منجد صالح
أمد/ لان الحرب العدوانية التدميرية ،على قطاع غزة، ليست ككل الحروب، “هي انتقام قبلي” باحدث الطائرات والصواريخ، “هي فشّة خلق نتنياهو” بعد طوفان السابع من اكتوبر، هي حرب معلنة من قبل نتنياهو “بأنّه سيُحيل غزة إلى ركام”، اذن هذه هي “حرب غزة”: احالة كل شيء فيها إلى ركام،
ثم احالة الركام إلى دمار هائل وخراب،حرب غزة ليست كغيرها من الحروب، ولا توضع في اطار الحروب المعروفة على مدى التاريخ، لانها حرب “شخص نزق” لديه “اجندة شخصية” تتفوق على التصريحات المعلنة عنها،ومن اجل ذلك فيبدو ان هذه الحرب، “الهجمة الثأرية” سوف لن تضع اوزارها كباقي الحروب،فهي قامت على اهداف رسمها شخص واحد يدّعي المعرفة بالعسكرية والامن وينافس الجنرالات، وهو ليس بجنرال، يُنافس المختصين لانه يدّعي الاختصاص اكثر منهم،
وبالنهاية ينافس الجميع ويزاحمهم على كل صغيرة وكبيرة وكأن جيبه اوسع من كل الجيوب، ويملك وصفات ومفاتيح وطلاسم المعارك والحروب،لهذا فان سير الحرب، الهجمة القبلية، لا يتبع اي نسق معروف ولا مفهوم، فقد احتل جيش الاحتلال شمال القطاع و”طهّره”، حسب الادعاءات حينها، لكن عاد هذا الجيش بعد شهور إلى نفس الشمال المطهّر النظيف، لتطهيره،وما زال يقاتل هناك ويلقى مقاومة شرسة، وربما سيقاتل شهور اخرى أو اسابيع كثيرة،عرّاب الحرب نتنياهو يقول ويعيد بانه سيحقق اهداف حربه، ثم يعود ويُردد ان اي صفقة لن تمر حتى تحقيق اهداف حربه،
والحرب تستمر اياما واسابيع واشهر وربما نبدأ نعدّ في السنوات!!،لان الحقيقة ان نتنياهو يُقاتل على عدة جبهات، واهمها جبهته الداخلية مع نفسه ومسيرته السياسية والدعاوى القضائية القديمة والجديدة ضده، تنتظره للوثوب عليه في اللحظة المناسبة، ومن اجل ذلك وليتفادى ذلك، لا تضع هذه الحرب اوزارها ابدا، بغض النظر عن الخسائر او الانجازات،لسان حال نتياهو في هذه الحرب يقول جازما: “نتنياهو وبس والباقي خس”، فكيف اذا ستضع الحرب اوزارها؟؟!!