أمد/
غزة: قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس، إن كتائب القسام ستقوم مساء يوم الأربعاء بتسليم جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين.
وأضاف في تغريدة أنه في إطار صفقة "طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى، قررت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن تقوم الليلة بتسليم جثامين الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: اتساحي عيدان، إيتسيك الجريط، أوهاد يهلومي، شلومو منصور".
وأكدت رئاسة وزراء الاحتلال أنه تم الاتفاق مع الوسطاء على إعادة جثث أربعة محتجزين الليلة ضمن المرحلة الأولى لصفقة التبادل.
وأضافت أن عملية إعادة جثث المحتجزين الأربعة ستتم وفق إجراءات متفق عليها ومن دون مراسم تسليم.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن تسليم جثامين المحتجزين سيتم الليلة الساعة 11 بتوقيت القدس.
كما ذكرت القناة 12 العبرية، نقلاً عن مصدر أمني، أن تسليم جثث المحتجزين سيتم دون مراسم، وأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيتم بعد التأكد من هوية الجثث.
وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ستتم الساعة 11 مساء يوم الأربعاء.
أزمة وانفراجة
والسبت الماضي، عطلت إسرائيل فجأة الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم في جولة التبادل السابعة للأسرى بين حماس وإسرائيل، في إطار المرحلة الأولى لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي بدأت في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني.
ومنذ بدء سريان الهدنة، تمت عمليات التبادل بشكل منتظم، رغم احتجاجات وغضب إسرائيليين تجاه المراسم التي تقيمها حماس، ومعها في بعض الأحيان حركة الجهاد، خلال تسليم المحتجزين الإسرائيليين.
والسبت، وعقب تسلُّم إسرائيل ستة محتجزين من قطاع غزة، رفضت إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني، قائلة إن مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين كانت «مهينة».
والإثنين، قال مسؤول إسرائيلي بارز لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل نقلت رسالة إلى الوسطاء مفادها أنها مستعدة للإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين، الذين تأخر إطلاق سراحهم منذ يوم السبت، مقابل إعادة جثث المحتجزين الأربعة، المفترض تسليمهم يوم الخميس، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مع التزام حماس بعدم إقامة «احتفال مهين»، كما حدث عند تسليم الجثث الأربع السابقة.
ومساء الثلاثاء، أكدت حركة حماس أنه تم التوافق على اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة الأخيرة يوم السبت الماضي، على أن يتم إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين.
جاء ذلك بعد أن اختتم وفد قيادة حركة حماس، برئاسة الدكتور خليل الحية، زيارته إلى القاهرة، حيث التقى مع المسؤولين المصريين، وجرى التباحث في مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وأكد وفد قيادة الحركة أيضًا موقفه الواضح بضرورة الالتزام التام والدقيق ببنوده ومراحله كافة.