أمد/
الدوحة: نفت حركة حماس صحة الادعاءات التي أطلقها وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، حول تخطيط الحركة لمهاجمة جنود وبلدات خلال فترة وقف إطلاق النار، مؤكدة أن هذه التصريحات "مضللة ولا أساس لها من الصحة"، وتهدف إلى تهرب الاحتلال من التزاماته بموجب الاتفاق.
وفي بيان صحفي، شددت الحركة على أن إعلان كاتس بشأن إبقاء المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر كمنطقة عازلة يشكل "انتهاكًا واضحًا" لاتفاق وقف إطلاق النار، ويمثل محاولة لاختلاق ذرائع لتعطيله وإفشاله.
وأكدت حماس التزامها الكامل بالاتفاق، بجميع بنوده وحيثياته، واستعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية منه.
كما دعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق، ومنع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته من إفشاله.
كاتس يتهم
كشف وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس يوم الخميس، عن ضبط ملفات قال إنها تظهر معلومات حول تخطيط حركة حماس لمهاجمة بلدات شرق قطاع غزة.
وقال كاتس، في كلمة له: "لدينا معلومات أيضا تفيد بأن حماس تخطط لمهاجمة الجنود والبلدات أثناء وقف إطلاق النار".
وأوضح أن "محور فيلادلفيا سيبقى منطقة عازلة تماماً كما هو الحال في لبنان وسوريا"، قائلا: "لقد رأيت بعيني عددا لا بأس به من الأنفاق التي تخترق فيلادلفيا، بعضها كان مغلقًا والآخر كان مفتوحا".
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فإن "هناك فجوات رغم التقدم والوسطاء يبحثون حلا لطلب إسرائيل تقديم قائمة بأسماء الرهائن".
تفكيك قدرات حماس
وتصرُّ إسرائيل على ضرورة الاحتفاظ بدور أمني فعال في قطاع غزة، وهو ما تعتبره شرطًا أساسيًا لتحقيق أهدافها المتمثلة في تفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"وول ستريت جورنال": "لا يمكن أن نسمح بإعادة تسليح حماس أو إعادة بناء قدراتها العسكرية.. تجربتنا السابقة تُظهر أن الانسحاب الكامل دون ضمانات أمنية كافية سيؤدي حتمًا إلى تكرار ما حدث في 7 أكتوبر".