أمد/
تل أبيب: أثارت التصريحات العديدة التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ضد إسرائيل مخاوف من احتمال إدراج إسرائيل لأول مرة في القائمة السوداء للمنظمة الدولية للدول التي تضر بالأطفال في مناطق الصراع، بحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية يوم الخميس.
وأشارت الصحيفة إلى تخوف المسؤولين الإسرائيليين من أن يتم إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة التي تضم الكيانات التي تضر بالأطفال في مناطق الصراع إلى جانب جماعات إرهابية مثل داعش والقاعدة.
ويسعى دبلوماسيون إسرائيليون “من وراء الكواليس” إلى إقناع الأمم المتحدة بعدم شمل إسرائيل في قائمة سوداء للدول التي تستهدف الأطفال في مناطق الحروب، وذلك على خلفية الحرب على غزة، وفق ما ذكرت الصحيفة العبرية.
ومن المنتظر أن يُنشر الشهر المقبل تقرير اعدته مبعوثة الأمم المتحدة المعنية بحال الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا. في هذه الاثناء تعمل إسرائيل من خلف الكواليس محاولة إقناع الأمم المتحدة بتصحيح التشوهات العديدة الواردة في مسودة التقرير.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل ستكون ضمن القائمة السوداء، إلى جانب منظمات إرهابية، مثل “داعش” وتنظيم القاعدة وتنظيم بوكو حرام. وحسب الصحيفة، فإنه حركة حماس أيضا ستكون في القائمة السوداء.
وتمكنت إسرائيل من منع شملها في هذه القائمة السوداء، العام الماضي. ورغم أن الدول والتنظيمات في هذه القائمة السوداء لا تخضع لعقوبات دولية فورية، إلا أن التخوف في إسرائيل هو أن شملها في القائمة السوداء سيشكل بداية لدفع عقوبات، مثل مقاطعة شركات تجارية وشركات أسلحة ضدها.
ويتوقع المراقبون في إسرائيل أنه في ظل عداء الأمين العام غوتيريش وانحيازه، سيتم وضع إسرائيل على القائمة هذا العام، إلى جانب تنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام وغيرها، بحسب التقديرات وسيضع غوتيريش حماس أيضًا على ذات القائمة.
يشار الى ان العام الماضي كانت هناك مخاوف من إدراج اسم إسرائيل على اللائحة المذكورة، غير ان محاولة تعديل مسودة التقرير تكللت بالنجاح بعد ان قام مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بتنظيم زيارة مسؤولين امميين إلى إسرائيل ولقاء مع رئيس الأركان آنذاك أفيف كوخافي. وبفضل العمل الجاد، ظلت إسرائيل خارج القائمة السوداء.
والدول والمنظمات المدرجة في القائمة لا تخضع لعقوبات فورية، لكن القلق الرئيسي هو أنه إذا تم إدراج إسرائيل في القائمة، فسيتم فتح نافذة أخرى لتعزيز المبادرات الدولية ضدها، مثل مقاطعة الشركات التجارية أو شركات الأسلحة.