أمد/
واشنطن: ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن إيران وحزب الله في لبنان، خفضا الجاهزية القتالية لوحداتهما الصاروخية، على خلفية محادثات في العاصمة القطرية الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى.
ونقلت الصحيفة عن خمسة مسؤولين إسرائيليين، أن "المخابرات الإسرائيلية قدرت، بحلول يوم الجمعة، أن حزب الله وإيران خفضا مستوى التأهب في وحدات الصواريخ والقذائف التابعة لهما".
وبحسب الصحيفة، تعتقد إسرائيل حاليًا أن ضربة إيرانية محتملة قد يتم تنفيذها في وقت لاحق، وفي الوقت نفسه يشير ممثلو السلطات الإسرائيلية إلى أن البيانات الاستخباراتية تتغير باستمرار.
تحذير أمريكي
حذّر مسؤول أمريكي يوم الجمعة، من أن إيران ستواجه تداعيات "كارثية"، وتعرقل الزخم نحو اتفاق هدنة في غزة إذا هاجمت إسرائيل، رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقال مسؤول أمريكي بارز لصحافيين، شرط عدم كشف اسمه، إن الولايات المتحدة "ستشجع الإيرانيين، وأنا أعلم أن كثراً سيفعلون ذلك، على عدم المضي في هذا المسار، لأن التداعيات قد تكون كارثية، خصوصا بالنسبة إلى إيران".
وأضاف المسؤول، أن "حماس، وكيلة إيران، بدأت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وسيكون أمراً مثيراً للسخرية أن تفعل إيران شيئا يقوض ما نعتقد أنه أفضل فرصة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن".
وتابع المسؤول: "لقد نشرنا القوات العسكرية في المنطقة اللازمة لكل طارئ محتمل، ونحن نعمل بتنسيق وثيق للغاية مع الشركاء والحلفاء، ومرة أخرى، نحن مستعدون لأي طارئ محتمل، وسنساعد في الدفاع عن إسرائيل، ولن نستبق أي شيء آخر دعونا نرى سأقول فقط إننا مستعدون".
وأعقبت عمليتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري الأعلى لحزب الله فؤاد شكر في بيروت، جولة أخرى من التصعيد في الشرق الأوسط.
وحمّلت إيران وحركة حماس إلى جانب حزب الله، إسرائيل المسؤولية عن هذه الهجمات، وأكدوا أن الهجمات سوف تلقى ردًا انتقاميًا. ولم تعلق دولة الاحتلال على مقتل هنية، في حين زعمت أن اغتيال "شكر" كان ردًا على الغارة على بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً. ومع ذلك نفى حزب الله تورطه في الهجوم.
وبدأت جولة أخرى من المشاورات حول وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى في الدوحة في 15 أغسطس. وترأس الوفد المصري رئيس المخابرات اللواء عباس كامل، ومثل الجانب القطري رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني. ومثل الولايات المتحدة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز.
وقال الوسطاء في بيانهم المشترك إن المحادثات جرت في أجواء إيجابية، واتفق الجانبان على عقد اجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل.
وستواصل المجموعات الفنية العمل على آليات تنفيذ البنود الرئيسية للاتفاق المستقبلي، بما في ذلك تلك المتعلقة بتبادل المحتجزين في قطاع غزة بالفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، كما نتابع الوضع الإنساني في القطاع.