رام الله: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم الثلاثاء، أنّ نتنياهو لا يضيع أية فرصة للتأكيد على معاداته للسلام وتآمره على شريك السلام الفلسطيني في امتداد واضح لسياسته القائمة على إفشال جميع أشكال المفاوضات وتقويض أية فرصة لإحيائها والانقلاب على الاتفاقيات الموقعة، وتخريب أية جهود اقليمية ودولية رامية لإحياء عملية السلام منذ أن تسلم زمام الأمور في دولة الاحتلال عام 2009 وحتى الآن.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إنها تدين بشدة تصريحات وأقوال نتنياهو وفريقه المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، بما في ذلك تصريحاته الأخيرة وهجومه المتواصل على السلطة الوطنية الفلسطينية وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني، فإنها تعتبرها امعاناً في حملاته التضليلية وافتراءاته المتواصلة الهادفة لإطالة أمد بقائه في الحكم من خلال إطالة أمد الحرب على شعبنا في قطاع غزة ومحاولة تسويق تبريرات واهية للتصعيد الدموي الحاصل في الضفة الغربية المحتلة لكسب المزيد من الوقت لتنفيذ المزيد من المشاريع والمخططات الاستعمارية التوسعية وابتلاع ما تبقى من أراضي المواطنين في الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية على طريق ضمها بالكامل، بما يؤكد من جديد على غياب شريك السلام الإسرائيلي وخلو البرنامج السياسي لائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف من أية رؤية تتعلق بتحقيق السلام مع الشعب الفلسطيني.
وأكدت، أنّ هذا البرنامج يقوم على تكريس الاحتلال ونظام الفصل العنصري "الابرتهايد" وتعميق الاستيطان وتدمير أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وفقاً لمبدأ حل الدولتين، ولتحقيق ذلك يصر نتنياهو على اختطاف الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والمقامرة بمستقبلهما لخدمة أغراضه السياسية وحشد أوسع التفاف من المستوطنين والمتطرفين حوله وتوسيع قاعدته الانتخابية على حساب أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وشددت، آن الاوان للمجتمع الدولي أن يستفيد من الدروس والعبر في تعامله مع نتنياهو باعتباره عدو لدود للسلام وللحلول السياسية التفاوضية للصراع، الأمر الذي يستدعي الاقلاع عن توجيه المناشدات والمطالبات لنتنياهو ووقف المراهنة على نواياه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية لفرض السلام بقوة القانون بما يحقق أمن واستقرار وازدهار ساحة الصراع والمنطقة برمتها.