أمد/ بيروت: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يوم الخميس، خلال تشييع الشهيد الشيخ صالح العاروري، إن فلسطين ولبنان يودعان اليوم مع أبناء الأمة رجالاً أشداء خاضوا غمار المعارك في كل الميادين والاتجاهات.
وأشار “هنية”، في تصريحاته، إلى أن الشهيد العاروري حمل الأمانة ورفع الراية قائداً في حركة المقاومة المجاهدة وعلى رأس قيادة الضفة حيث رسم مسارات استراتيجية.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على أن الضفة تواجه تحديات متعددة من الاحتلال الإسرائيلي ومن القريب والبعيد ونجح في استئناف المقاومة فيها.
وأضاف أن عملية الاغتيال للشهيد العاروري في قلب العاصمة بيروت دليل على العقلية الدموية للاحتلال ونهجه منذ عقود.
ولفت إلى أن سياسة الاغتيال ممتدة منذ أن طالت أيضاً قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان كما حصل مع عباس الموسوي.
وتابع أن هذه المجزرة ستبقى شاهدة على دموية الاحتلال كمجزرة صبرا وشاتيلا، مضيفاً أن الاحتلال الإسرائيلي خاب اعتقاده بعد أن ظن أنه سيتمكن من أن يحبط الشعب من خلال عمليات الاغتيال.
ولفت إلى أن «العدو خاب اعتقاده بعد أن ظن أنه سيتمكن من أن يحبط الشعب من خلال عمليات الاغتيال»، بحسب تعبيره.
واستطرد: «العدو فشل في ضرب روح المقاومة وفرض شروطه على طاولة المفاوضات، وهو لن ينجح في جعل الحركة تتخلى عن استراتيجيتها».
واختتم: “سنمضي على ذات طريق الشوكة أوفياء لدماء الشهداء في غزة والضفة ولبنان وفي كل جبهات المقاومة التي تساند شعبنا وغزتنا.. معركتنا طويلة لكن قدرتنا أكبر وإرادتنا أعظم ونحن على يقين بالنصر”.
وأُقيمت جنازة نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري، ودُفن جثمانه في مقبرة مخيم شاتيلا الفلسطيني جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، بعد ظهر الخميس بالتوقيت المحلي.
وأدى المصلون صلاة الجنازة على جثمان العاروري أولا في مسجد الإمام علي، بالطريق الجديدة في بيروت.