أمد/
غزة: أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح يوم الإثنين، أن دخول العالم عامه الجديد في ظل استمرار المذابح ضد شعبنا هو وصمة عار في تاريخ الانسانية، وشاهد على حجم الظلم والتآمر الذي يتعرّض له شعبنا، ومدى وحشية العدوان الذي تقوده المنظومة الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيًة.
وتوجهت، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتحية لجماهير شعبنا التي تواجه حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، ولكل أبطال المقاومة على امتداد الوطن المحتل،
كما نعت الجبهة أبطال القوة البحرية اليمنية الذين استهدفهم العدو الأمريكي، مؤكدةً أن ما قدمه اليمن لفلسطين في هذه المواجهة هو التجسيد الحقيقي لقيم العروبة ومعنى وجود هذه الأمة ودورها في معركة المصير والوجود الحالية.
واعتبرت الجبهة أنّ اعتصامات وفعاليات الجماهير العربية التي حاصرت السفارات الأمريكية في بعض الدول، تأكيد على وعي الجماهير بالدور المركزي للعدو الأمريكي في إبادة شعبنا، مشددةً على ضرورة تصعيد هذه الفعاليات وكل أشكال النضال ضد قوى العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكيّة.
وشددت الجبهة على ضرورة الارتقاء بالفعل النضالي الفلسطيني الموحّد على امتداد الوطن المحتل، فلا معنى للانكفاء أو الخوف أو الخضوع لتهديدات العدو وأجهزته القمعيّة إلا كوصفةٍ للانتحار والاستسلام أمام الإبادة التي لا يستثني منها العدو أحد من شعبنا، وأن المطلوب الآن تجاوز كل دعاة الاستسلام والخنوع للعدو، واستعادة شعبنا لسيادته على فعله وقراره ومصيره، وهذا لن يحدث إلا بالانخراط الواسع في هذه المعركة المصيرية.
وأكدت الجبهة أنّ العدو لم ولن يفلح في تحقيق أهدافه من هذه الحرب، وأن أوهام العدو ستسقط وتتحطم تباعًا، فشعبنا لن يتراجع أو يستسلم بعد كل هذه التضحيات التي قدمها، والألآم الهائلة التي أصابته في هذا العدوان، ولا زال صامدًا أمام القصف والمذابح والتهجير الممنهج، وبرد الخيام وجوع الاطفال وتدمير المستشفيات، ولم يرفع الراية البيضاء، ولن يفرط بقطرة واحدة من دماء الشهداء وسيمضي متمسكًا بعهدهم، مهما كان ولا زال من تخاذل وعجز وتآمر.
ودعت الجبهة ختامًا لارتقاء الموقف الشعبي العربي، للدور النضالي المنشود، والكفيل بإحداث تغيير في الموقف الرسمي، وأيضًا في الاستنزاف الجدي لقوى العدوان ومصالحها، فهذه نقطة فارقة في كفاح طويل خاضته الأمة العربية وشعبنا الفلسطيني في مقدمتها لأجل الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستعمار.