أمد/
نيويورك: استعرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تقرير مفصل يوم الثلاثاء الأوضاع الإنسانية والصحية التي يعاني منها المواطنون المدنيون في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم السابع بعد المئتين على التوالي.
يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة في أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، وترد آخر المستجدّات في الضفة الغربية في التقرير الصادر يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 1 أيار/مايو.
النقاط الرئيسية
أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن التعرّض للكثير من الأحداث الصادمة ولفترة طويلة يؤثر نفسياً على العاملين الصحيين في غزة.
افتتحت منظمة اليونيسف بالشراكة مع مصلحة مياه بلديات الساحل محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية في رفح. وحذّرت مصلحة مياه بلديات الساحل من أن نظام المياه والصرف الصحي بأكمله على وشك الانهيار.
تشير تقديرات وكالات الأمم المتحدة إلى وجود ما يقرب من 37.5 مليون طن من الأنقاض التي خلّفها النزاع في شتّى أرجاء غزة.
آخر المستجدّات في قطاع غزة
لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. ولا تزال التقارير تشير إلى وقوع غارات مكثفة على رفح، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 36 شخصًا منذ 27 نيسان/أبريل (أنظروا أدناه).
في الآونة الأخيرة، أكّد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، على ضرورة تقييد الاستخدام العالمي للأسلحة المتفجرة بما يتماشى مع الإعلان السياسي للعام 2022 بشأن تعزيز حماية المدنيين من العواقب الإنسانية الناتجة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان. وعلى الصعيد العالمي، يتأثر حاليًا نحو 50 مليون شخص بحرب المدن، بما في ذلك 2.3 مليون شخص في غزة، حيث أُسقطت آلاف الأطنان من الذخائر، مما أدى إلى آثار مباشرة وارتدادية وعلى نطاق واسع. وتتضمن هذه الآثار تعطيل الخدمات الضرورية لبقاء السكان على قيد الحياة، والتلوث البيئي، فضلا عن الأضرار البدنية والنفسية والنفسية الاجتماعية للمدنيين.
وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 132 فلسطينيًا وأُصيب 275 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 26 و29 نيسان/أبريل، ومن بين هؤلاء 34 قُتلوا و68 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 12:30 من يوم 29 نيسان/أبريل 2024، قُتل ما لا يقل عن 34,488 فلسطينيًا وأُصيب 77,643 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 25 و29 نيسان/أبريل:
عند نحو الساعة 19:40 من يوم 25 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين عندما قُصفت حافلة صغيرة عند مفترق المالية في منطقة تل الهوى في مدينة غزة. وأشارت التقارير إلى أن الضحايا كانوا يشاركون في توزيع المساعدات، ولكن لا توجد معلومات إضافية متاحة حول أدوارهم.
عند نحو الساعة 16:00 من يوم 25 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة أطفال فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين في غارات بالقرب من المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا.
في ساعات ما بعد الظهر من يوم 26 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل امرأة وزوجها وطفليهما حديثي الولادة عندما قُصفت شقة سكنية بالقرب من عيادة الرمال في مدينة غزة.
عند نحو الساعة 23:45 من يوم 26 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل تسعة فلسطينيين، من بينهم ثلاث نساء، وإصابة 30 آخرين عندما قُصف منزل في مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح. كما أفادت التقارير بأن سبعة منازل مجاورة تضررت خلال الحدث نفسه.
عند نحو الساعة 1:05 من يوم 27 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال وامرأة، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في الحي السعودي، غرب رفح.
عند نحو الساعة 16:10 من يوم 27 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل عشرة فلسطينيين، من بينهم ما لا يقل عن طفلين وامرأة، عندما قُصف منزل في حي النصر شمال شرق رفح.
عند نحو الساعة 23:00 من يوم 28 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في منطقة الجنينة شرق رفح. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن من بين القتلى طفلا وامرأة.
عند نحو الساعة 0:35 من يوم 29 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل عشرة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في منطقة الجوازات شرق رفح. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن من بين القتلى ثلاثة أطفال وثلاث نساء.
عند نحو الساعة 0:35 من يوم 29 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين وإصابة ثمانية آخرين عندما قُصف منزل في منطقة الشابورة في رفح. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن من بين القتلى طفلا وثلاث نساء.
بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 26 و28 نيسان/أبريل، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 260 جنديًا وأُصيب 1,586 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 28 نيسان/أبريل. وفضلًا عن هؤلاء، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 28 نيسان/أبريل، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن 133 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
تتكشف أزمة الصحة النفسية في غزة، مدفوعة بالأحداث الصادمة والمتواصلة، والنزوح المستمر، وعدم الشعور باﻷمان، والخوف والقلق بشأن المستقبل. ووفقًا لمجموعة الصحة، كان نحو 485,000 شخص يعانون من اضطرابات نفسية في غزة قبل اندلاع الأعمال القتالية. وقد أدى أكثر من 200 يوم من العنف والدمار المستمرين إلى تفاقم الاحتياجات النفسية والاجتماعية، لا سيما بين ما يزيد عن مليون طفل تقدر اليونيسف أنهم بحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. وأكدت منظمة أطباء بلا حدود في 26 أبريل/نيسان، أن العاملين الصحيين في غزة، الذين يشعرون بالفعل بقلق شديد على سلامة وأمن أسرهم، يعانون أيضًا من مستويات عالية من الإجهاد النفسي والإرهاق «الذي سيترك ندوبًا لسنوات قادمة.» كما شدّدت المنظمة على تأثير النزاع على الصحة النفسية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة، حيث أشارت إلى أن العاملين الصحيين وصفوا تلقي «أعداد كبيرة من الضحايا بأطراف مهشمة وحروق ناجمة عن الانفجارات. كما اضطروا إلى إجراء عمليات بتر دون تخدير أو مسكنات ألم كافية.» وفي حالات أخرى، أُجبر العاملين الصحيين على إخلاء المستشفيات جرّاء القصف أو انعدام الأمن، تاركين وراءهم المرضى بشكل مأساوي. ومثل غيرهم من الفلسطينيين في جميع أنحاء غزة، فإنهم «في حالة تأهب دائم، غير قادرين على النوم لأنهم يعتقدون بأنهم سيموتون في أي لحظة، وأنهم إذا ناموا، فلن يتمكنوا من التصرف بسرعة والهروب، أو حماية أسرهم.» وحذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أنهم يواجهون في عملهم ظروفًا «تفوق ما يمكن أن يتحمله البشر» ويعانون من «القلق والأرق والاكتئاب والأفكار المتطفلة والتجنب العاطفي والكوابيس. ومن شأن هذا أن يزيد من احتمالية الإصابة بالمشاكل النفسية.» كما شدّدت المنظمة على أن «العاملين في مجال الرعاية الصحية والمدنيين [الآخرين] … تطاردهم [الآن] مشاعر القلق والأسى من احتمال شنّ عملية إسرائيلية في رفح.» ووفقًا لوزارة الصحة، قُتل 491 عاملًا صحيًا في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
لا تزال الظروف متردية في رفح، حيث يلتمس حوالي نصف سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة المأوى. ويواجه السكان تحديات شديدة في الوصول إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، وسط ارتفاع ملحوظ في عدد القتلى وقلق متزايد بشأن احتمال شنّ إسرائيل عملية برّية واسعة النطاق. ولتلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه الصالحة للشرب، افتتحت مصلحة مياه بلديات الساحل بالشراكة مع منظمة اليونيسف الأسبوع الماضي محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية، وهي الرابعة التي يتم إنشاؤها في جنوب غزة. وتوفر هذه المحطة المياه الصالحة للشرب لـ400 أسرة متواجدة في مركز إيواء مدرسة طه حسين للنازحين. وفي الوقت نفسه، في 28 نيسان/أبريل، حذّرت مصلحة مياه بلديات الساحل من أن نظام المياه والصرف الصحي بأكمله على وشك الانهيار. فبعد أن قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء، لا تزال الأضرار التي لحقت بشبكات ومنشآت المياه، والإفراط في استخدام الموّلدات القائمة، ونقص قطع الغيار وشحّ الوقود، تحد بشكل كبير من إمكانية حصول الناس على المياه الصالحة للشرب وتقوّض إدارة مياه الصرف الصحي. وفي 29 نيسان/أبريل، أبلغت مصلحة مياه بلديات الساحل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نقص امدادات الكهرباء لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في رفح قد أدى إلى فيضان مياه الصرف الصحي. وفي وقت سابق، حذّرت وزارة الصحة في غزة من أن توقف مختبر الصحة العام والقيود الإسرائيلية المفروضة على إدخال مادة الكلور، قد أعاق القدرة على فحص مياه الشرب وتطهيرها. ووفقًا لوزارة الصحة، فقد أدى ذلك إلى جعل المياه غير آمنة، مما يعرّض حياة السكان للخطر.
كانت خانيونس، والتي تعدّ ثاني أكبر مدينة في غزة، موطنًا لأكثر من 200,000 شخص قبل النزاع. ولكنها غدت الآن «مدينة أشباح،» حسبما أفادت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية عقب زيارة بعثة تقييم للمنطقة في 25 نيسان/أبريل. وعلى غرار مشاهد الدمار الشامل في مدينة غزة التي وصفها مؤخرًا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووكالة الأونروا، شدّدت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية على أن كل مبنى شاهدوه كان «إما متضررًا بشدة أو أنقاضًا على الأرض،» مع عودة بعض الأشخاص لحماية ما تبقى من ممتلكاتهم ومقتنياتهم. وأشار تقييم مؤقت أجراه البنك الدولي إلى أن أكثر من 60 بالمائة من المباني السكنية ونحو 80 بالمائة من المنشآت التجارية لحقت بها الأضرار أو طالها الدمار في غزة في الفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر 2023 وكانون الثاني/يناير 2024. وقد وقعت الغالبية العظمى من هذه الأضرار، أي نحو 80 بالمائة منها، في محافظات غزة وشمال غزة وخانيونس. وفضلًا عن ذلك، لاحظت المنظمة أن العديد من الأطفال كانوا يسيرون «بمفردهم» في الشوارع المدمّرة وكانوا على مقربة خطيرة من المباني المدمرة أو شبه المدمرة، حيث كان العديد منهم يحملون حاويات ثقيلة، يحتمل أن تكون مليئة بالمياه. وفي شباط/فبراير، أشارت تقديرات اليونيسف إلى أن ما لا يقل عن 17,000 طفل غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم في شتّى أرجاء غزة. وأشارت الناطقة باسم قرى الأطفال في المملكة المتحدة إلى أن «إنشاء مصطلح جديد «WCNSF» والذي يرمز إلى طفل جريح ليس له عائلة على قيد الحياة – هو تذكير صارخ بالثمن الباهظ الذي يدفعه الأطفال.»
يوجد ما يقرب من 37.5 مليون طن من الأنقاض التي خلّفها النزاع في شتّى أرجاء غزة، حيث تمثل الطرق المتضررة 3.2 مليون طن من هذا المجموع، وفقًا لتحليل أولي مشترك أجراه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. ويدمج هذا التحليل الاستنتاجات التي خلّص إليها تقييم الأضرار الذي أجراه برنامج التطبيقات الساتلية العملياتية (اليونوسات) منذ 29 شباط/فبراير وبيانات المباني التي تم جمعها منذ أيار/مايو 2023. ويشير التحليل إلى أن هناك ارتفاعًا بنسبة 63 بالمائة في كمية الأنقاض الموجودة في غزة منذ 29 شباط/فبراير مقارنة بما كان عليه قبل سبعة أسابيع فقط في 7 كانون الثاني/يناير. وقد وقع أكبر قدر من الأضرار والدمار في المناطق الشمالية، حيث تراكم أكثر من 15 مليون طن من الأنقاض في محافظة غزة، ونحو تسعة ملايين طن في شمال غزة ونحو ثمانية ملايين طن في خانيونس، تليها دير البلح (أكثر من مليوني طن) ورفح (509,000 طن). وتفيد دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام بأن جزءًا كبيرًا من هذا الحطام يحتوي على ذخائر غير منفجرة. وعلى الرغم من استحالة تحديد العدد الدقيق للذخائر غير المنفجرة في شتّى أرجاء غزة، إلا أنه هناك معدل فشل يصل إلى 10 بالمئة على الأقل من الذخائر التي تُطلق وتفشل في أداء وظيفتها. وتشير تقديرات دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام إلى أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 14 عامًا لإزالة جميع مخاطر المتفجرات لجعل غزة آمنة مرّة أخرى.
آخر المستجدّات في الضفة الغربية
في 27 نيسان/أبريل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين كانا يستقلان مركبة بالقرب من حاجز سالم في محافظة جنين وقتلتهما واحتجزت جثمانيهما. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، اقتربت مركبة من الحاجز وأطلقت النار على القوات الإسرائيلية، التي ردّت بإطلاق النار على المركبة.
التمويل
في 17 نيسان/أبريل، أطلق الفريق القطري الإنساني نداءً عاجلًا جديدًا من أجل الأرض الفلسطينية المحتلّة، والذي يطلب تقديم مبلغ قدره 2.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويعكس هذا الرقم ما يُرجَّح تنفيذه خلال الأشهر التسعة المقبلة، في ظل القيود المفروضة على الوصول والتحديات الأمنية التي تحد من التوسع السريع في الاستجابة الإنسانية، ولا يمثل سوى جزء من المبلغ الذي تقدر الأمم المتحدة وشركاؤها أنه مطلوب لتلبية حجم الاحتياجات الإنسانية في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة. ويحلّ هذا النداء العاجل محل النداء الأولي الذي تم إطلاقه في تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتم تمديده حتى آذار/مارس 2024، والذي طلب مبلغًا قدره 1.23 مليار دولار. وقد استُخدم ما يقرب من نصف هذا المبلغ في الربع الأخير من سنة 2023 والنصف المتبقي في الربع الأول من سنة 2024.
يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع ذات الأولوية في غزة بتمويل الصندوق من أجل تحسين القدرة العملياتية لدى المنظمات الشريكة في المجال الإنساني وضمان استمرار الخدمات الأساسية وتوسيع نطاقها وسط تزايد التحديات. وفي الضفة الغربية، أعاد الصندوق الإنساني توجيه التمويل من أجل تخصيص 5 ملايين دولار للمنظمات الشريكة الرئيسية بهدف تعزيز جهوزية النظام واستجابته لحالات الطوارئ المفاجئة. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 90 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذّها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024.