أمد/
عمان: كشف شادي الجازي، شقيق الشهيد ماهر الجازي، منفذ عملية معبر جسر الملك حسين الذي قتل 3 رجال امن اسرائيليين، أنهم تفاجؤوا بنبأ استشهاد ابنهم ظهر اليوم الأحد.
وقال الجازي في حديث خاص لوكالة "عمون"، إنّ العملية شكلت لهم مفاجأة لم يتوقعوها، حيث أنّ ماهر لم تكن تصرفاته تنم عن تدبير او تخطيط لأي عملية، الّا أنه بالفترة الاخيرة كان متأسفًا على حال الأمة العربية وما يحدث مع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وبين أنّ عمل شقيقه ينحصر في إيصال بضائع تجارية إلى المعبر والعودة مجددًا، ولم تكن وجهته قطاع غزة أو الضفة الغربية أو الأراضي المحتلة عام 1948.
وتابع أنه لم يعرفوا بالعملية أو نبأ استشهاده إلا من خلال وسائل الإعلام المحلية والعربية، ولم يتم إخبارهم بالطرق الرسمية، ولم يتلقوا أي اتصال من جهات حكومية.
ووجه إلى الأردنيين، حديثه، بأن من يرغب بسماع رسالة عن الشهيد وذويه، فليسمعها من والده في بيت العزاء.
ابن عم الشهيد
قال الشيخ حابس الجازي، ابن عم الشهيد ماهر الجازي، إن ما قام به ابنهم رد فعل طبيعي تجاه الجرائم الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وبين الشيخ حابس في تصريحات صحفية يوم الاثنين، أن ماهر لم ينتمِ إلى أي حزب، وهو إنسان طبيعي وودود، لكنه شاب عربي مسلم تأثر بما يحدث في فلسطين الحبيبة في ظل تعنت نتنياهو والجرائم الاسرائيلية بحق الأهل في فلسطين والدعم الغربي لإسرائيل.
وأكد أن "الشهيد ماهر (أبو قدر) ليس أول شهيد من قبيلة الحويطات والقبائل العربية ولن يكون الأخير بإذن الله تعالى ونحتسبه شهيدا عند الله تعالى.
وأشار الى أن الشهيد ماهر لديه 6 من الأبناء (ولدان و4 بنات) أكبرهم (قدر) يبلغ من العمر 14 عاما، منوها الى أن والد ماهر قال مباشرة بعد إبلاغه باستشهاد ابنه: "دم إبني مش أغلى من دماء الشعب الفلسطيني".
وختم: أن السلطات الاردنية تواصلت معهم وأبلغتهم بحيثيات ما جرى وأن هناك مساعٍ وجهود تبذل لاستعادة جثمان الشهيد ليتسن لهم دفنه في الأردن.