أمد/
دمشق: أعلنت القيادة العامة السورية يوم الخميس، تعيين أنس خطاب رئيسا لجهاز المخابرات العامة.
ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة تغييرات هيكلية في المؤسسات الأمنية للإدارة السورية الجديدة، تهدف إلى تعزيز كفاءة الجهاز الأمني وتطوير أدائه لمواجهة التحديات الراهنة.
وقرار تعيين خطاب، جاء بعد سلسلة قرارات اتخذتها الإدارة السورية الجديدة اليوم، كان من بينها منع نشر أي محتوى "طائفي" يؤدي إلى نشر النعرات وتأجيج الشارع.
من هو أنس خطاب؟
أنس خطاب، المعروف بلقب "أبو أحمد حدود"، هو شخصية بارزة في المشهد الأمني السوري، وُلد في مدينة جيرود بريف دمشق.
شغل منصب الأمير الأمني العام في إدلب وداخل "هيئة تحرير الشام" في السنوات الماضية قبل سقوط النظام، مما جعله المسؤول الأول عن الجهاز الأمني الذي يعدّ من أقوى أدوات الهيئة.
يُعتبر خطاب، وفق تقارير، العقل المدبر لما يعرف بـ"لعبة الأمن"، وهو المجال الذي تفاخر زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني بخبرته فيه، خاصة فيما يتعلق بحمايته الشخصية من محاولات الاغتيال.
أشرف أنس خطاب على جهاز الأمن العام التابع للهيئة، وهو الجهاز الذي توسع نفوذه ليشمل معظم المحافظات التي كانت تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام".
تولى هذا الجهاز مهمات عدة، أبرزها تثبيت الأمن، جمع المعلومات، وبناء شبكات استخبارات واسعة النطاق للتجسس على السكان المحليين ورصد تحركاتهم.
وتوقعت تقارير متطابقة أن يكون خطاب "اليد الضاربة" للجولاني في التعامل مع أي معارضة مستقبلية، مستنداً إلى تجربته في إدلب، حيث كان لجهاز الأمن دور أساسي في ترسيخ سيطرة الهيئة والقضاء على معارضيها.
وكان لخطاب دوره البارز في "هيئة تحرير الشام" في استمرارية تأثيره كفاعل رئيسي في ديناميكيات الأمن والسيطرة ضمن مناطق الشمال السوري، مما جعل اسمه مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً باستراتيجيات الهيئة في توسيع نفوذها وإحكام قبضتها الأمنية.