أمد/
رام الله: على النحو الذي كان متوقعاَ، شرع الاحتلال الاسرائيلي بكل أجهزته وأذرعه وعصابات مستوطنيه، بتوسيع وتصعيد إجراءاته العسكرية وهجماتهم الإرهابية على شعبنا في محافظات الضفة الغربية كافة، بما في ذلك في مدينة القدس المحتلة، والإعلان عن عملية عسكرية واسعة في إطار قرار الاحتلال بإدخال الضفة الغربية فيما أسماه بأهداف الحرب.
إننا في حزب الشعب الفلسطيني، وأمام المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، وحتى مصيره ووجوده على أرضه، ندعو جماهير شعبنا وقواه وفعالياته ومؤسساته كافة، إلى الحذر الشديد من مخططات وممارسات الاحتلال، وإلى أقصى درجات التلاحم والتماسك الوطني، للتصدي معا وسوياَ لهذا التصعيد الجديد للعدوان الممنهج والمكثف والمتواصل على شعبنا والذي شرعت به منظومة الاحتلال الاستعماريّة في الضفة الغربية، وذلك عبر تشديد حصاراتها وفرض المزيد من إجراءات العزل العسكرية على كل تجمعاتنا السكانية ومنع تنقل المواطنين، وتصعيد الهجمات المنظمة للمستوطنين، وحملات الاعتقال والتنكيل واطلاق النار على المواطنين بهدف القتل، وأخيراَ الشروع بعملية عسكرية واسعة ابتداء من شمال الضفة، بالتزامن مع استمرار التوسع الاستيطاني ومحاولات تمرير مؤامرة الضم والتهجير والتطهير العرقي والتهويد، وهو الأمر الذي يستدعي توحيد كل الطاقات الوطنية على الصعيدين الشعبي والرسمي، والتوافق سريعاَ على أفضل السبل لمجابهة كل ذلك وتعزيز صمود شعبنا.
كما يتوجه حزبنا إلى جماهير شعبنا وإلى قواه الوطنية كافة، وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، إلى ضرورة استلهام التجربة الكفاحية والتضامنية الشعبية التي شهدتها الانتفاضة الكبرى عام ١٩٨٧بشكل خاص، في التصدي لهذه الهجمة الوحشية المتجددة ضد شعبنا.
كما يدعو حزب الشعب الفلسطيني إلى إبقاء حملة التضامن الدولي مع شعبنا، مستمرة في مواجهة مخططات وجرائم الحرب المتواصلة والمتزايدة ضد شعبنا .