أمد/
بيروت: أعرب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن تشاؤمه مما هو قادم، مشددا على أهمية وحدة لبنان وإمكان العبور إلى الضفة والهروب من تداعيات العالم الجديد وصراعاته.
وفي حديث إلى صحيفة "عكاظ" السعودية، وردا على سؤال عن سر الانفراج الكبير في لبنان، الذي أدى إلى حسم ملفي رئيسي الجمهورية والحكومة، قال: "ليس هناك سر، لكن هناك تغيرات إقليمية ولبنان جزء منها أدت إلى الانفراج إذا صح التعبير، لقد سقط نظام البعث في سوريا في غضون أيام، وكذلك الضربات القاسية التي تلقاها حزب الله من إسرائيل، فضلا عن الاختراقات داخل حزب الله بدءا من اختراق أجهزة البيجر إلى اغتيال حسن نصرالله، كل هذه المعطيات بالإضافة إلى نهاية النفوذ الإيراني في لبنان. كل هذا أدى إلى انفراجة كبرى".
ولفت إلى "أننا كنا من المطالبين بانتخاب الرئيس جوزيف عون رئيسا، وكان من نتيجة الانفراجات انتخاب رئيس الحكومة نواف سلام الذي يتمتع بمصداقية عالية في لبنان خصوصا بعد الحكم الذي أصدره في المحكمة الدولية ضد مجرمي الحرب في إسرائيل".
وشدد على "ضرورة الإسراع في التأليف الحكومي لن هناك أخطارا محيطة بلبنان"، معتبرا أن "حروبا كبيرة في المنطقة، من غزة إلى الضفة إلى جنوب لبنان، لا بد لنا في لبنان أن نكون متماسكين ونتجاوز الفراغ الحكومي".
وبالنسبة إلى قوة "حزب الله" وموقعه اليوم بعد الضربات الإسرائيلية، اعتبر أنه "على السياسيين والعسكريين في حزب الله أن يدركوا أن الماضي انتهى وأن عليهم التوجه إلى العمل السياسي وترك العمل العسكري".
وأضاف: "في المرحلة الحالية لا نريد توترات في داخل لبنان بالشكل الذي تقصده لحوار مع حزب الله حول موضوع السلاح، هناك حكومة جديدة ودولة يجب أن يتم كل شيء عبر هذه الحكومة، ونزع السلاح من المليشيات كافة في لبنان، بما في ذلك السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وهذا ما تم عليه في الحوار في العام 2006".
وحذر جنبلاط من أن "لبنان يتجه إلى مأزق كبير في حال رفضت إسرائيل الانسحاب من الجنوب وفي استمرارها استباحة البشر والحجر، لكن لا مفر من المواجهة السياسية والوقوف صفا واحدا وراء الجيش والدولة، وفي هذا المجال الأولوية تكمن في الإسراع في تشكيل الحكومة وهذا فوق كل اعتبار".