أمد/
غزة: وجه المناضل الوطني المفكر الفلسطيني غازي الصوراني مناشدة إلى كافة الأحزاب والقوى الوطنية في مغرب ومشرق الوطن العربي، جاء فيها:
مناشدة واستغاثة إلى كافة القوى والحركات السياسية والاجتماعية والثقافية في الوطن العربي التضامن مع قطاع غزة المنكوب، خاصة وأن العدو الصهيوني المحتل يواصل التلكؤ في تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني لا سيما في القضايا الأساسية مثل إدخال الخيام والكرفانات والوقود وإعادة بناء المشافي ، الأمر الذي يفاقم معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة واضطرار الآلاف منهم المبيت في العراء تحت بيوتهم المدمرة أو في خيام قديمة بالية وممزقة مما سيعزز عوامل الإحباط واليأس التي تفتح الأبواب لمؤامرة التهجير والتوطين.
ونتيجة لهذه المعاناة البشعة غير المسبوقة، اضطر قطاع غزة أن يصرخ مستغيثا بالجامعة العربية والدول الصديقة خاصة الصين وروسيا بإرسال مائتي ألف كارافان وخيمة لإيواء النازحين من جنوب القطاع الى مدينة غزة وبيت لاهيا وبيت حانون وجباليا البلد والمخيم وبناء عدد من مستشفيات الطوارئ والمدارس وحفر عدد من آبار المياه تمهيدا للبدء بتنفيذ خطة إعمار قطاع غزة فور الاتفاق على وقف الحرب العدوانية عليه بما سيضمن التصدي لمخططات العدو الامبريالي الصهيوني الهادفة الى تنفيذ مؤامرة التهجير والتوطين.
وبالتالي فالرد العملي والوطني الحاسم لإلغاء المشروع الأمريكي الصهيوني المعلن من الرئيس ترامب بخصوص تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن وبلدان أخرى، يتجلى ويتحقق من خلال مبادرة الجامعة العربية إلى عقد مؤتمر قمة عاجل لتأمين تكاليف إعمار قطاع غزة البالغة – حسب معظم التقارير الدولية والعربية والفلسطينية – سبعون مليار دولار من كافة الدول العربية الشقيقة، وخاصة دول النفط في السعودية والخليج العربي الى جانب الدول الصديقة في أوروبا وآسيا خاصة روسيا والصين وبعض بلدان أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
و يتم تحويل المبالغ المطلوبة بواسطة الجامعة العربية إلى الجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية وخاصة الهيئة الوطنية الفلسطينية لإعمار القطاع، الأمر الذي سيضمن توفير العمل لكل عمال قطاع غزة، وكذلك للقطاع الخاص إلى جانب تفعيل النشاط الاقتصادي في كافة المجالات، بدءاً من إزالة الرد والأنقاض في موازاة العمل بالعملية الانشائية والطرق وتمديدات المياه والكهرباء، وكافة مستلزمات الاعمار وفق مخططات وبرامج الهيئة الوطنية الفلسطينية للإعمار.
حيث سيتم تنفيذ كافة الأعمال، ليلاً ونهاراً، بروح عالية من النشاط، وتكاتف الجميع في عملية إعادة بناء بلدهم في مدة لن تزيد عن 5-7 سنوات، علماً بأنه خلال هذه المدة سيتم تأمين كافة الاحتياجات المعيشية لسكان القطاع ارتباطاً بالانتعاش الاقتصادي الذي سيسود حياة المواطنين ويعزز استقرارهم وشعورِهم بالأمان وتحقيق آمالهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمة القدس تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.