أمد/
القاهرة: ناشد موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، المقيمين في القاهرة بعد مغادرتهم غزة خلال فترة الحرب الرئيس محمود عباس بمد يد المساعدة لهم بعد تقطع السبل بهم وصدور قرار المفوض العام للأونروا القاضي بوضع حوالي 600 موظف في إجازة استثنائية لمدة عام كامل بدون راتب.
نص المناشدة
"نحن، موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الذين اضطررنا إلى الفرار من ويلات الحرب في غزة إلى مصر بحثًا عن الأمان لأطفالنا وحياة كريمة بعدما ضاقت بنا السبل وسط الدمار والمعاناة، نتوجه إليكم بهذه المناشدة العاجلة لإنصافنا في ظل الظروف القاسية التي نمر بها".
لقد فوجئنا بقرار المفوض العام للأونروا القاضي بوضع حوالي 600 موظف في إجازة استثنائية لمدة عام كامل بدون راتب، مما زاد من معاناتنا وجعلنا غير قادرين على تأمين احتياجاتنا الأساسية، خاصة أننا في الغربة بلا أي مصدر رزق.
والأسوأ من ذلك، أن هذا القرار لم يؤثر فقط على حياتنا كموظفين، بل طال أيضًا طلابنا الذين حُرموا من حقهم في التعليم، حيث إننا نعمل مدرسين ونقوم بالتدريس عن بعد لمساعدة زملائنا في غزة، ولكن هذا القرار الجائر أوقفنا عن العمل، مما تسبب في تعطيل العملية التعليمية وحرمان الطلاب من حقهم الأساسي في التعلم.
إضافة إلى ذلك، نحن نقيم في مصر بدون إقامات قانونية، ولا يحق لنا العمل في أي مهنة نستطيع من خلالها تأمين قوت أطفالنا أو توفير احتياجاتهم الأساسية.
كما أن من بيننا من حضر إلى مصر عبر تحويلة طبية نتيجة إصابته بالحرب، أو للعلاج من مرض السرطان، أو كمرافق لمصاب حرب، ما يجعل وضعنا أكثر صعوبة في ظل غياب أي مصدر دخل يعيننا على تحمل تكاليف الحياة والعلاج.
إننا نناشد فخامتكم بالتدخل العاجل والضغط على المفوض العام للأونروا لإلغاء هذا القرار غير العادل، الذي يخالف المبادئ الإنسانية التي قامت عليها الوكالة، ويتسبب في ضرر بالغ لمئات العائلات، إضافة إلى آثاره السلبية على الطلبة الذين يحتاجون إلى استمرار تعليمهم، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة.
نضع ثقتنا بكم وبحكمتكم في الوقوف إلى جانب أبناء شعبكم في هذه المحنة العصيبة، ونأمل أن يكون تدخلكم سببًا في رفع الظلم عن مئات العائلات وإنقاذ العملية التعليمية من التوقف.