أمد/
نيويورك: أعلن مسؤول أممي كبير، أنّ الأمم المتحدة اضطرّت إلى وقف عملياتها الإنسانية في قطاع غزة الإثنين، بسبب أمر إخلاء جديد يستهدف دير البلح وسط قطاع غزة. حسب وكالات أنباء مختلفة.
وقال المسؤول مشترطاً عدم كشف هويته: "تحدثت هذا الصباح مع مستشاري الأمني الموجود على الأرض (في القطاع) وسألته: هل هناك عمليات هذا الصباح؟ قال لا، مستحيل".
وأشار إلى أن "السبب مرتبط بأوامر الإخلاء الصادرة يوم الأحد، والتي تطال منطقة دير البلح حيث نقلنا معظم أفرادنا وعملياتنا بعد أمر الإخلاء من رفح قبل بضعة أشهر".
وتابع: "يقودنا ذلك إلى مرحلة لم يعد بإمكاننا فيها العمل. هذا ليس قراراً بوقف العمليات، ولكن من الناحية العملية، لم يعد بإمكاننا العمل".
وأوضح المسؤول الأممي أنّه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر (تشرين الأول) اضطرّت الأمم المتحدة أحياناً إلى "تأخير أو تعليق" عملياتها"، مضيفاً أنّها "لم تصل أبداً إلى حدّ القول إنّه لم يعد بإمكاننا القيام بأي شيء" كما هو الحال. ولكنّه أكد الرغبة في استئناف العمليات في أقرب وقت ممكن.
وقال: "سنجد حلولاً. إذا كان ذلك يعني التوقف لمدّة 24 أو 48 ساعة والبدء من الصفر، علينا أن نفعل ذلك لكنّنا لن نغادر. يجب أن نكون هناك لتقديم أكبر ممكن (من المساعدة)".
ولفت إلى أنّ "التحدّي يتمثّل الآن في العثور على مكان للبدء من جديد والعمل بشكل فعّال".
وقال المسؤول إن الأمم المتحدة اضطرت إلى المغادرة بسرعة كبيرة لدرجة أن بعض المعدات تركت وراءها، ولم يتمكنوا من العودة إليها يوم الاثنين لأن الجيش الإسرائيلي كان قد دخل المنطقة بالفعل.
وقال المسؤول إن الأمم المتحدة تبحث الآن عن مكان آمن حيث يمكنها "إعادة ضبط" عملياتها. وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 86٪ من غزة تحت أوامر الإخلاء الإسرائيلية، مما يدفع أكثر من مليوني شخص إلى شريحة من الأرض مع القليل من الخدمات الأساسية.
وقال مسؤولان في وكالة الأمم المتحدة، التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، يوم الاثنين من وسط غزة أنه على الرغم من أمر الإخلاء الأخير، فإن وكالتهم تواصل تقديم بعض الرعاية الصحية للمجتمعات. ستكون الأونروا أيضًا لاعباً رئيسيًا، جنبًا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في حملة تطعيم ضخمة ضد شلل الأطفال من المقرر أن تبدأ يوم السبت، والتي تهدف إلى الوصول إلى 640 ألف طفل في غزة بجرعات مضاعفة من اللقاح.
وتم اكتشاف الفيروس الشهر الماضي في عينات بيئية من خان يونس ودير البلح، وتم تأكيد حالة واحدة على الأقل لدى طفل يبلغ من العمر 10 أشهر – وهي الحالة الأولى في غزة منذ 25 عامًا.