أمد/
تل أبيب: ظهرت تفاصيل جديدة في فضيحة تسريبات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكدت مصادر مطلعة أن تساحي برافرمان هو المسؤول المتورط في قضية ابتزاز ضابط.
فبعد أسبوعين من قضية تسريب وثائق عسكرية متلاعب بها إلى الصحافة الأجنبية لتضليل الرأي العام حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الأحدـ إن تساحي برافرمان، رئيس مكتب نتنياهو، هو الشخص الذي حاول ابتزاز ضابط برتبة رفيعة في الجيش، عبر استخدام معلومات شخصية وصور محرجة عنه، للحصول على وثائق سرية للغاية من الجيش.
رجل، بحكم منصبه، معرض لأكثر المعلومات سرية في أيدي الدولة، وصل قبل نحو ستة أشهر للقاء أحد المستشارين القانونيين للجيش الإسرائيلي. جاء الرجل للحديث عن قضية قد تكون كذلك ستكون محرجة للضابط، ولكن، كما كان يخشى الرجل، تنطوي على إمكانات خطيرة لأمن إسرائيل وصحة الإجراءات. وقال الرجل إن في أيدي اثنين من كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء، وثائق شخصية محرجة لضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، الذي هو على اتصال وثيق مع المكتب.
ويعتبر برافرمان (65 عاما) أقوى رجل في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو الأقدم. متزوج من نافا، وهي قاضية كبيرة في محكمة الصلح بتل أبيب وأخت ناشط الليكود البارز في القدس إيتان كوهين، الذي عمل في ذلك الوقت مع رئيس الوزراء الراحل أرييل شارون.
في المقابل، نفى مكتب نتنياهو ما أثير حول ابتزاز الضابط، معتبرا أنها مجرد محاولة لتشويه صورة المكتب وموظفيه.
فيما قال برافرمان: "إن الادعاء الخطير بأنني أحتفظ بسجلات بعض الضباط، أو أنني حاولت ابتزاز شخص ما غير صحيح، كما هو الحال في التقرير. إنها كذبة من البداية إلى النهاية، والغرض منها هو إيذائي ومكتب رئيس الوزراء في خضم الحرب".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه قضية جديدة تتعلق بطلبه إيقاف تسجيل الجيش لاجتماعات "مجلس الحرب" (قبل حله) في تغيير للبروتوكولات المعتمدة خلال الاجتماعات والمشاورات السرية.
وقالت الصحيفة: "يواجه مكتب نتنياهو حاليا عاصفة تزداد قوة، وتحيط بسلسلة من القضايا، بعضها قيد التحقيق"، مشيرة إلى أنه مع بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، كانت اجتماعات مجلس الحرب تعقد في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، وكانت المؤسسة الأمنية هي التي تتولى تسجيل الاجتماعات.
في الأسبوع الماضي أُعلن أن الضابط، الذي يُزعم أن وثائقه الحساسة موجودة لدى مكتب رئيس الوزراء، يعمل مع المكتب، وتم تقديم ادعاء بأن حيازة تلك الوثائق تم استخدامها بطريقة إشكالية. والآن يبدو أن الضابط الكبير الذي يشتبه، بحسب الشكوى، في حيازته الوثائق هو برافرمان، الذي يعتبر أقوى رجل في المكتب. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك خوف من محاولة ابتزاز الضابط.
وكشف رونان بيرغمان على موقع "واينت" أنه يشتبه بوجود علاقة بين هذه القضية والقضايا الأخرى التي يحقق فيها مكتب رئيس الوزراء والتي نشر عنها في الأيام الأخيرة – قضية البروتوكول وقضية الوثائق السرية التي تركزت على إيلي فيلدشتاين . المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء قيد الاعتقال.
ووفقا لمصادر مطلعة على التفاصيل، فمن المحتمل أن تفسر هذه القضية الطريقة التي تمكن بها المسؤولون في مكتب نتنياهو من الوصول إلى بعض الوثائق والوثائق الأكثر حساسية الموجودة. بمعنى آخر، استخدم مسؤولو المكتب معلومات شخصية قد تكون محرجة عن أحد كبار الضباط، بطريقة ساعدتهم في الحصول على الأوراق.