أمد/
الشهيدة / غيداء يوسف محمد أبو رحمة من مواليد مخيم النصيرات للاجئين بتاريخ 15/4/2000م، تعود جذور عائلتها إلى قرية عاقر قضاء الرملة المحتلة عام 1948م والتي هاجرت منها تحت تهديد السلاح إلى مخيمات اللجوء والفقر والشتات.
والدها المختار / يوسف محمد أبو رحمة (أبو صبري) مدير تمريض الدائرة للأمراض المزمنة في وزارة الصحة الفلسطينية.
أنهت دراستها الأساسية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين (الأونروا) بالنصيرات وحصلت على الثانوية العامة.
التحقت بجامعة الأقصى والتي حصلت منها على شهادة البكالوريوس في التمريض.
كانت عضو هيئة إدارية للشبيبة الفتحاوية في جامعة الأقصى.
خلال حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة ومنذ اللحظات الأولى للحرب تطوعت للعمل في مستشفى شه/داء الأقصى بدير البلح ومن ثم أكملت عملها التطوعي في جمعية أرض الإنسان لتقديم الحليب والدواء في مراكز النزوح للأطفال.
الحكيمة / غيداء يوسف محمد أبو رحمة سيدة العمل التطوعي الإنساني.
كانت رمز التفاني والعطاء في خدمة الإنسانية، وكانت مثالاً يحتذى به في الإخلاص والتفاني في العمل الطبي.
عملت الش/يدة / غيداء يوسف محمد أبو رحمة بجد ضمن فريق الجمعية في النقاط الطبية حيث قدمت الدعم والرعاية للمرضى وخاصة الأطفال، وكانت مهمتها تشمل تقديم العلاج والتغذية المناسبة للنازحين في مدرسة رفيدة بدير البلح، حيث شكلت عوناً كبيراً للعائلات التي تعاني من ظروف صعبة، إن التزامها بتخفيف معاناة الأخرين جعل منها رمزاً للإنسانية والتفاني.
يوم الخميس الموافق 10/10/2024م أرتقت الحكيمة / غيداء يوسف محمد أبو رحمة شه/يدة أثناء واجبها الوطني والإنساني في مدرسة رفيدة بمدينة دير البلح والتي تأوي النازحين حيث كانت تقوم بواجبها الإنساني في معالجة حالات سوء التغذية للنازحين وكانت من ضمن فريق عمل التابع لجمعية أرض الإنسانية، والتي تقدم الخدمة الصحية والإنسانية للنازحين، حيث تم قصف المدرسة من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية وسقط العشرات من الش/هداء والجرحى.
إن فقدان غيداء يُعد خسارة كبيرة للجميع حيث تركت خلفها إرثاً من العطاء والإخلاص، وإن العمل التي قامت به لا يزال حياً في قلوب الناس وسيظل يذكر دائماً كجزء من جهد وتقدير الصحة والرعاية الاجتماعية في أوقات الأزمات، إن روحها ستبقى محفورة في ذاكرة كل من عرفها وخاصة أولئك الذين استفادوا من رعايتها.
إن رحيل الحكيمة / غيداء يوسف محمد أبو رحمة يذكرنا بأهمية العمل الإنساني ودور الأفراد في تقديم الدعم للأخرين في الأوقات الصعبة لن ينسى المجتمع أبداً تفانيها وعطائها وستظل ذكراها خالدة في قلوب أهلها وأحبابها، وسوف تكون مصدر إلهام للجميع في العمل من أجل إنسانية أفضل.
رحم الله الحكيمة الش/هيدة / غيداء يوسف محمد أبو رحمة وأسكنها فسيح جناته.
والدها المختار/ يوسف محمد ابو رحمه(ابو صبري)…
(مدير تمريض دائرة الامراض المزمنه وزارة الصحة الفلسطينية)
ارتقاء ابنتي الحكيمه غيداء شهيدة باذن الله رفيقه دربي في مهنتي التمريض .. استشهدت اثناء تاديتها الواجب المهني والصحي والوطني في العمل التمريضي مع جمعيه ارض الانسان في النقاط الطبيه في علاج المرضي وتغذيه الاطفال والكبار في مدرسه رفيده دير البلح للنازحين .. الله يرحمك يا غيداء الف رحمة ونور عليك يا حبيبة القلب لقد اوجعتى قلوبنا برحيلك لكن لا نقول الا ما يرضى الله …
انا لله وانا اليه راجعون
وان شاء الله الجنة الملتقى والله يصبرنا على فراقك ويصبر من احبك …..؟
” قد اوتيت سؤلك يا موسى “
اعطى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام ما طلب وسأل فشرح صدره ويسر امره …
غيداء اختي شهيدة باذن الله ولا نزكي على الله احدا ..
كان لديها اصرار كبير ان تدرس التمريض مثل والدي، وبالفعل تخرجت غيداء من كلية التمريض قبل الحرب بايام قليلة، حيث نالت فوزا كما كتبت بمنشورها، اي انها وفقت من الله بعد اجتهاد عظيم، ثم بعد ذلك ومع اشتداد ايام الحرب الاولى طلبت من والدي الموافقة على التطوع، وبالفعل تطوعت بمستشفى شهداء الاقصى، لتقدم الخدمة الصحية للمصابين والمرضى، ثم اكرمها الله بالعمل في جمعية ارض الانسان لتقدم الخدمة الصحية والانسانية للنساء الحوامل والاطفال النازحين في مراكز الايواء، لتذهب بعدها تاركة خلفها كل شيئ بعد مجزرة بشعة ارتكبت في مكان عملها ليبدأ بعدها الوجع والحسرة “ربحت هي وخسرنا نحن”.
لقد كانت تضحيتك هدفها إيماني انساني، من أجل تخليص الوطن من الشرور والمعتدين وتجبر الطغاة، وقد ضربتِ لنا أروع مثل للعطاء والتضحية، سنبقى نذكرك بكل خيرٍ وحب.
اخر مرة رايتها فيها قبل استشهادها بيوم اتت مسرعة طرقت باب شقتي كانت الساعة التاسعة مساء طلبت مني مجموعة اسماء لاطفال من عمر 6 شهور لسنة ليستفيدوا من حليب الاطفال وسيريلاك واشياء اخرى ، تركت ابتسامتها كالعادة ونزلت بسرعة على الدرج، لم اكن اعلم انها اتت لتودعني ايضا ..
لم اكن اعلم ان سرعتك هذه كانت لبداية طريق مختلف تماما عن حياتنا ..
لم اكن اعلم يوم تخرجك بلبسك لعباءة الفراشة انك فراشة ستطير الى العلياء .
ماذا رايتي لتقولي لوالدتي اذا استشهدت اريد ان ادفن في قبر جدتي ام جابر الرحمة لكم .
حبيبتي يا غيداء لن ننسى ابتسامتك الدائمة الجميلة
الرحمة لروحك الطاهرة ولكل شهداء الوطن .
في الجنة الملتقى باذن الله .
“ربحت هي وخسرنا نحن “
#غيداء