وفاء حميد
أمد/ كأنهم فرسان من عصر الاساطير، يخوضون المعارك دون توقف أو توان ، رغم حقد الاحتلال الصهيوني وقصفه المتواصل، وهدمه البيوت فوق أصحابها، تراهم مستمرين لايعرف الاستسلام طريقهم، يسطرون أعلى الملاحم البطولية عنوانها “أننا باقون هنا” هي معركة تاريخية معركة الفصل، معركة إثبات أن الشعب صامد، في وجه هذا الكيان لو التفت كل القوى الحليفة حول الكيان المحتل ضدهم …
مايجري اليوم في الساحة الفلسطينية بشكل عام بقصف صهيوني غادرة على مخيم جنين، ليرتقي الشهيد القائد اسلام خماسية أحد قادة كتيبة جنين، وغزة بشكل خاص، وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على معركة ” طوفان الاقصى” ، دليل واضح على فشل الكيان الصهيوني، بكل ما ملك من قوى واهية، أمام صمود المقاومة الباسلة، فمازالت المقاومة تسجل اكبر مشاهد البطولات يومياً، سواء من معركة مخيم جباليا شمالاً أو حتى من رفح جنوباً، تشير إلى خسائر مهولة وضربات قاسمة يتلقّاها جيش الاحتلال، على يد قوى مقاومة أخذت قراراً منذ السابع من تشرين الأول بتمريغ أنف جيش الاحتلال “الإسرائيلي “، في تراب غزة وكسر اسطورته ، على أعتاب مخيماتها.
إصرار نتنياهو بمخططاته الرامية إلى إطالة أمد الحرب تحقيقاً لأغراض سياسية، ماهي الا زيادة في خسائرهم وتصعيد الأزمة على عكس مسارهم، فقد نشرت صحيفة معاريف إن “إسرائيل” لا تمرّ في أزمة أو وقت صعب فقط، بل هي تعيش الخطر الوجودي. ومثل هذا التقييم يتداول بشكل مستمر في “إسرائيل” التي باتت تشعر أن بداية النهاية لكيانها المزعوم قد بدأ بالفعل منذ السابع من أكتوبر.
ومع هذا تجد الدول المهرولة للكيان، لتمده بالسلاح والاعانات اللوجستية، ماهي إلى لمساندة كيان على حافة الهاوية راحل إلى الزوال وومازال يهرول لتزويده باكسير الحياة …