أمد/
غزة: أكدت اللجان الشعبية التابعة لدائرة شؤون بمنظمة التحرير الفلسطينية في المحافظات الجنوبية على زيادة التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجدهم بشكل عام ، وفي مناطق اللجوء الخمس بشكل خاص الضفة الغربية ، وسوريا ، ولبنان ، والاردن ، وقطاع غزة و الذي يتعرض لحملة عسكرية راح ضحيتها الألاف من النساء والشباب والأطفال وكبار السن والعُزل ، وكذلك حملة عسكرية أصابت كافة جوانب ومناحي الحياة ،
وقالت اللجنة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى 76 لنكبة شعبنا "أنه على الصعيد الاجتماعي تشرد أهلنا في قطاع غزة من مخيم الى مخيم ، ومن مدينة الى مدينة ، بحثاً عن الأمان وعن مقومات الحياة ، فمع فجر كل صباح يسعى اللاجئين بعد 76 عاماً من النكبة عن ما يضمن بقاءهم على قيد الحياة من خلال البحث عن الطعام والشراب والعلاج ، والبحث عن الغد الافضل المفعم بالامل .. الامل بالعودة الى فلسطين التاريخية ، العودة الى القرى والمدن التي شرد منها اهلنا بسبب المجازر والمذابح التي ارتكبتها الهاجاناة الصهيونية ، مجازر ومذابح شردت مايقارب مليون لاجئ فلسطيني ، ولازال شعبنا الفلسطيني وبعد 76 عاماً من النكبة يتعرض للتصفية والابادة الجماعية من خلال المذابح والمجازر والتشريد والتجويع في مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة متجاهلة الحكومة الاسرائيلية كل قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني ، ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضمن حق الشعب الفلسطيني في الحياة وفي الارض .
وهذا نص البيان الذي وصل نسخة منه لوسائل الإعلام "بعد مرور 76 عاماً من نكبة فلسطين نستصرخ ضمائر كل دول العالم بمجموعة من الرسائل ، اولها نوجهها الى دول الجمعية العامة للامم المتحدة ، فعلى تلك الدول ان تعمل وبكل صدق على صياغة وتفعيل قوانين تحث من خلالها الحكومات الاسرائيلية على الالتزام الفعلي بكل قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار " 194 " للعام 1948 والذي ينص على توفير الحماية للشعب الفلسطيني ، وتسهيل عودتهم وتعويض واستعادة املاك اللاجئين الفلسطينيين.
الرسالة الثانية للدول والاعضاء في مجلس الامن التي يجب ان تؤمن بأن نضالات الشعب الفلسطيني منذ اكثر من مائة عام هي ذات دلالة واضحة على اصرار الشعب الفلسطيني التمسك بحقه بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق القرار " 242 " القرار الذي يعتبر اكثر القرارات الدولية حيوية في مسيرة النضال الفلسطيني .
الرسالة الثالثة لمؤسسات وجمعيات حقوق الانسان ، ندعو كل مؤسسات وجمعيات حقوق الانسان على متابعة ومراجعة الانتهاكات التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ، والعمل على تفعيل قوانين تضمن من خلالها توفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وفي كل مكان .
الرسالة الرابعة والاخيرة في ذكرى مرور 76 عاماً على نكبة فلسطين موجهة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " اونروا " التي يجب ان تعمل بعد 76 عاماً من النكبة على تطوير برامجها الخدماتية المقدمة للاجئين الفلسطينيين ، فيجب ان يكون هنالك برنامج تعليمي وصحي واغاثي يراعي التطورات المجتمعية والتكنولوجيا الحديثة المنتشرة ، ويجب على الاونروا ان تجد وسيلة لمعالجة الازمة المالية المتراكمة والتي تتزايد مع بداية كل عام مالي للاونروا ، وذلك من خلال البحث عن مصادر مالية ثابتة لها بعيداً عن الابتزاز السياسي التي تتعرض له الاونروا للحصول على المال ، ومجابهة سياسة تجفيف الموارد المالية لوكالة الغوث والتي تنعكس مباشرة على شكل وجودة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين المتجذرون بالارض والمتمسكون بحقهم بالعودة الى فلسطين كل فلسطين .
سنبقى الاوفياء للشهداء رافضين الابادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع والتجهيل .