أمد/
رام الله: أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان أعداد الاسيرات في سجون الاحتلال ارتفعت بشكل كبير جدا بنسبة وصلت الى 100% عما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر، ووصلت الى 65 أسيرة.
وأوضح مركز فلسطين ان سلطات الاحتلال ومنذ السابع من أكتوبر نفذت حملات اعتقال واسعة وغير مسبوقة طالت ما يزيد عن 2400 مواطناً كان من بينهم حوالى 80 من النساء الفلسطينيات منهن أسيرات محررات، وأمهات لأسرى، وطالبات جامعيات، ونساء مسنّات، وطفلات وذلك بعد اقتحام منازلهنّ بطريقة وحشية، إلى جانب تهديدهنّ بقتل أبنائهنّ، واستخدام ألفاظ نابية بحقّهنّ؛ وتنفيذ عمليات تخريب وتدمير واسعة لمنازلهنّ، مما رفع عدد الاسيرات الفلسطينيات من 36 أسيرة الى 65 أسيرة خلال خمسة أسابيع.
وأشار مركز فلسطين الى ان سلطات الاحتلال اعتقلت كذلك العديد من النساء والفتيات بهدف الضغط على أبنائهم وأشقائهم لتسليم أنفسهم للاحتلال بعد مداهمة منازلهم وتحطيمها وعدم تمكنهم من اعتقال من تسميهم المطلوبين لديها، مما اضطر غالبية من الشبان لتسليم أنفسهم فى مركز التوقيف والحواجز لضمان إطلاق سراح امهاتهم وشقيقاتهم.
حيث وثق المركز منذ بداية نوفمبر الجاري اعتقال السيدة شيرين زوجة المحرر غسان الصوص من بلدة سلواد شرق رام الله للضغط عليه لتسليم نفسه للاعتقال، كما اعتقلت والده المحرر عبد الله رصرص من مخيم الفوار جنوب الخليل لإجباره على تسليم نفسه، واعتقلت زوجة المواطن بدر الخواجا من نعلين غرب رام الله لإرغامه على تسليم نفسه ، واعتقلت السيدة سهام بدر الخواجا للضغط على شقيقها لتسليم نفسه، كما اعتقلت والدة المحرر أسامة خليلية من جبع جنوب جنين، واعتقلت السيدة لينا ريحان والدة الأسير مؤمن ريحان وزوجته رغد أسعد من قرية تل غرب نابلس لإجباره على تسليم نفسه .
وكشف مركز فلسطين ان قوات الاحتلال لم تراعى في العديد من الأحيان السن الكبير للمعتقلات حيث تعتقلهم بطريقة همجية وعدوانية رغم كبر سنهم ومعاناتهم من أمراض مختلفة منهم المسنّة عائشة أبو جحيشة (68 عامًا)، من الخليل، وهى زوجة النائب في المجلس التشريعي "محمد مطلق أبو جحيشة" والتي اعتقلت كرهينة للضغط على أبنائها لتسليم أنفسهم، حيث قامت قوات الاحتلال باقتيادها من منزلها فجرًا بعد تقييدها، ووضع العصبة على عينيها، ثم جرى نقلها إلى معتقل (عتصيون)، وخلال فترة احتجازها، تعرضت لاستجواب حول أبنائها، وهددوها في حال لم يسلموا أنفسهم، سيقومون بقتلهم، ولم يسمحوا لها بالأكل فقط بشرب الماء مرة واحدة، طوال فترة احتجازها التي استمرت أكثر من 20 ساعة قبل إطلاق سراحها وتم اعتقال أبنائها الخمسة "مجاهد ومصعب ومهند ومعاذ ومتوكل".
وبين مركز فلسطين ان الاحتلال اعتقل الصحفية سُمية جوابرة (30 عامًا) من نابلس وهى أم لثلاثة أطفال، أصغرهم بعمر عامين كما انها حامل في شهرها السابع، ووجهت لها تهمه التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي وأفرج عنها بعد أسبوع من الاعتقال بشروط قاسية منها: كفالة نقدية 10 آلاف شيقل، وحبس منزلي مفتوح، و منعها من استخدام الانترنت لمدة غير محددة، على أن تحضر لاحقًا لجلسات محاكمة.
كذلك اعتقل المواطنة سهير البرغوثي (64 عامًا) من بلدة كوبر/ رام الله، وهي أم الشّهيد صالح البرغوثي، والأسير عاصم البرغوثي، وزوجة الشهيد عمر البرغوثي وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداريّ لمدة 6 شهور، مما رفع أعداد الاسيرات الإداريات الى 5 أسيرات.
وبين مركز فلسطين ان الاحتلال لم يكتفى باعتقال النساء والفتيات والزج بهن فى مراكز التحقيق وسجن الدامون بل نفذ حملة تنكيل وتضييق واسعة بحق الاسيرات حيث قامت إدارة سجن الدامون بعزل ممثلة الأسيرات مرح بكير (بسجن الجلمة)، كما أغلقوا (الكانتين)، وقلصوا ساعات الاستحمام، ومنعوا زيارات الاهل، والاتصال لقطع الأسيرات عن العالم الخارجي، كما أوقفوا زيارة المحامين، وسحبوا كافة الأجهزة الكهربائية بما فيها الراديو والتلفاز ويقومون بتقييد الأسيرات بسلاسل حديدية عند نقلهنّ.
وطالب مركز فلسطين المؤسسات الحقوقية المعنية بشئون المرأة التدخل العاجل لوقف اعتقال النساء الفلسطينيات بشكل انتقامي، والضغط على الاحتلال للإفراج عن كافة الاسيرات.