أمد/
بوينس آيرس: من المقرر أن يزور الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، إسرائيل في فبراير القادم، ليصبح أول زعيم في أمريكا اللاتينية يأتي إلى دولة الاحتلال منذ بدء الحرب ضد حماس في غزة.
وتشير رحلة ميلي، وهي جزء من إحدى جولاته الأولى في الخارج منذ توليه منصبه في ديسمبر، إلى تحول كبير في السياسة الأرجنتينية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل بعد عقود من الدعم المؤيد للعرب.
وتعهد ميلي، بنقل السفارة الأرجنتينية من تل أبيب إلى القدس. وخلال زيارته، المقرر إجراؤها في الفترة من 5 إلى 9 فبراير، سيلتقي ميلي برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوج في القدس والصلاة في الحائط الغربي.
كما يفكر مكتبه أيضا في القيام بجولة في مستوطنات المنطقة الحدودية التي هاجمتها حماس في 7 أكتوبر، ويخطط أيضا لعقد اجتماع مع الأرجنتينيين الذين يعيشون في إسرائيل الذين كانوا من بين المستهدفين في الهجوم.
ودعا نتنياهو ميلي إلى القدس في مكالمة هاتفية للتهنئة الشهر الماضي ووصفه بأنه "صديق حقيقي" لإسرائيل. وتم انتخاب ميلي، وهو شخص خارجي متمرد وسياسي، في نوفمبر وسط أزمة اقتصادية مزدهرة وتضخم في الأرجنتين تجاوز 140٪. وبعد أسبوع من فوزه في الانتخابات، زار الولايات المتحدة لعقد اجتماعات حكومية وتوقف عند قبر الحاخام الراحل لوبافيتشر مناحم مندل شنيرسون في نيويورك، في ثالث زيارة من هذا القبيل في العام الماضي.
وقال ميلي إنه سيعمل على جعل الأرجنتين تصنف حماس منظمة إرهابية. وأضاف ميلي لوزير الخارجية آنذاك إيلي كوهين في اجتماع في بوينس آيرس الشهر الماضي مع أقارب الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة: "أريد أن أؤكد تضامننا الكامل مع شعب إسرائيل بعد الأعمال التي ارتكبتها منظمة حماس". أنا أؤيد حق إسرائيل الكامل في الدفاع عن نفسها ضد تلك الهجمات الإرهابية.
ويتخلى دعمه القوي لإسرائيل عن عقود من الدعم الذي لا لبس فيه للبلدان العربية في دولة أمريكا اللاتينية الكاثوليكية في الغالب في ظل حكومتي اليسار واليمين على حد سواء ويتناقض مع البرازيل المجاورة، التي كان زعيمها اليساري، الرئيس لولا دا سيلفا، ينتقد بشدة حرب إسرائيل في غزة.
وبعد أن يزور إسرائيل، سيسافر ميلي إلى الفاتيكان لعقد اجتماع مع البابا فرنسيس.