أمد/
غزة: أفادت الأمم المتحدة بأن العاملين في المجال الإنساني بدأوا بنقل أطنان من المساعدات، التي تراكمت في منطقة الرصيف البحري العائم، الذي شيدته واشنطن قبالة سواحل غزة إلى مستودعات بالقطاع.
ولم يتضح متى ستصل المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، حيث حذر الخبراء من "ارتفاع خطر المجاعة مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" شهرها التاسع".
وهذه هي المرة الأولى التي تنقل فيها الشاحنات المساعدات من منطقة الرصيف، منذ أن علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عملياته هناك بسبب "مخاوف أمنية" في التاسع من يونيو.
وتراكمت كميات كبيرة من المساعدات تقدر بملايين الأرطال، ففي الأسبوع الماضي تم نقل أكثر من 10 ملايين رطل إلى الشاطئ، وفقا للجيش الأمريكي.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، لوكالة "أسوشيتد برس" إن "هذه عملية تجرى لمرة واحدة، حتى يتم إخلاء الشاطئ من المساعدات ويتم إجراؤها لتجنب التلف".
وأضافت أن "المزيد من عمليات الأمم المتحدة في الرصيف تعتمد على التقييمات الأمنية للأمم المتحدة".
وتحقق الأمم المتحدة فيما "إذا كان الرصيف قد استخدم في عملية عسكرية إسرائيلية الشهر الماضي".
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يفكرون في عدم إعادة تركيب الرصيف بسبب "احتمال عدم استلام المساعدات".
ويوم السبت، أفاد موقع "واينت" العبري بأن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أبلغت أنه تم تفكيك الرصيف البحري العائم الذي شيدته واشنطن قبالة سواحل قطاع غزة، وتم نقله إلى ميناء أسدود بإسرائيل يوم الجمعة.
وأضاف الموقع العبري نقلا عن "سنتكوم" أن عملية تفكيك الرصيف البحري جاءت بسبب سوء الأحوال الجوية وشدة الأمواج على سواحل غزة.
وفي ذات السياق، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين قولهم يوم الجمعة، إن "الرصيف الذي شيده الجيش الأمريكي لتوصيل المساعدات إلى غزة أزيل بسبب أحوال الطقس السيئ، وتدرس واشنطن عدم إعادة تركيبه مجددا، ما لم تبدأ المساعدات في التدفق إلى السكان مرة أخرى".
وأضاف المسؤولون الأمريكيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لـ"مناقشتهم تحركات عسكرية" أن "الجيش قد يعيد تركيب الرصيف فور انتهاء الطقس السيئ في الأيام المقبلة، لكن القرار النهائي بشأن إعادة تركيبه لم يتخذ بعد".
واستخدم الرصيف الذي تم تفكيه وتركيبه أكثر من مرة بسبب "أحوال الطقس" وفق الجيش الأمريكي، لإدخال أكثر من 8.6 ملايين كيلوغرام من المواد الغذائية إلى غزة، وفق "أسوشيتد برس".