أمد/
القدس: أدانت أطراف فلسطينية ما اقدم عليه وزير "الأمن القومي الإسرائيلي" الإرهابي بن غفير، باقتحام ومجموعة من عصابات الإرهابيين صباح يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى.
حماس
وقال حركة حماس، إن اقتحام الوزيرَين الإرهابيَّين المتطرفَين بن غفير وغولدكنوبف لباحات المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين، والقيام بجولة استفزازية فيها بعد إفراغها من المصلّين والمعتكفين؛ هو إمعانٌ في العدوان الممتدّ على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدّساته، واستفزازٌ لمشاعر المسلمين في كل مكان، عبر تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
إن تكرار تزامن اقتحامات المستوطنين مع أعياد اليهود، وأداء صلوات تلمودية، ورفع الرايات في المسجد الأقصى، لن تفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه والعبث في هويته العربية الإسلامية.
إن سلوك حكومة المتطرفين الصهاينة، وأعضائها مجرمي الحرب؛ باستمرارها في المجازر وحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وعمليات القتل والإرهاب في الضفة، والانتهاكات الممنهجة في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات ومحاولاتِ تهويدٍ وتغييرٍ للوقائع على الأرض؛ إنما تصبّ الزيت على النار في المنطقة، وتهدد بشكل مباشر السلم والأمن الإقليمي والدولي، وهو ما يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لردعها ومحاسبتها على هذه الجرائم.
ندعو منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى التحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين، واتخاذ خطوات عاجلة تُجبر الاحتلال المجرم على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة.
إننا نؤكّد في حركة حماس أن شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر، لن يسمحوا بتمرير أيٍّ من مخططات الاحتلال الإجرامية تجاه القدس والمسجد الأقصى، وأن مسيرة التصدي لإجراءات الاحتلال واعتداءاته، ومقاومة فاشيّته وإجرامه؛ ستتواصل حتى تحرير الأرض والمقدسات وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
العربية للتغيير: ممارسات الاحتلال مسّ خطير وانتهاك سافر للمقدسات
دانت الحركة العربية للتغيير في بيان لها اقتحامات مئات المستوطنين وعلى رأسهم الوزير المدان بن جفير وزمرته للمسجد الأقصى، والتي رافقتها ممارسات المستوطنين الاستفزازية، من اعتداءات على مقدسيين ومحال تجارية وصولًا إلى اقتحام باحات المسجد الأقصى وتأدية ما يدعى بالصلوات الملحمية تحت إشراف بن جفير وبتحريض منه ومن زمرته.
كما وحمّلت العربية للتغيير في بيانها حكومة نتنياهو وبن جفير المتطرفة مسؤولية هذا التصعيد وتبعاته، لا سيّما في أعقاب مشاركة وزراء وأعضاء منها في الاقتحامات الأخيرة لباحات المسجد الأقصى.
وأكدّ البيان أن حكومة نتنياهو بن جفير تحاول في كل مرة تصدير أزماتها عبر ممارساتها السياسية المتطرفة، وهذه المرة من خلال اقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداءات والأعمال التخريبية التي قام بها المستوطنين في البلدة القديمة خلال الاقتحام.
وأنهت العربية للتغيير بيانها مؤكدة أن على حكومة التطرف هذه وقف انتهاكاتها بحق القدس والمسجد الأقصى، ومعتبرةً اقتحام المسجد الأقصى مسًّا خطيرًا وانتهاكًا للمقدسات، واستمرارًا ممنهجًا للتضييقات واعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدةً أن أي تداعيات لهذه الاستفزازات تقع على عاتق نتنياهو وبن جفير وحكومتهم.
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، من تداعيات الاستفزازات الخطيرة لاقتحامات المستعمرين الإرهابيين للمسجد الأقصى المبارك، محملا حكومة الاحتلال مسؤولية هذه الممارسات وخطورتها في استفزاز مشاعر شعبنا والعرب والمسلمين.
وقال أبو ردينة: نطالب الإدارة الأميركية بالتدخل بشكل فوري لإجبار حكومة الاحتلال على وقف هذه الاستفزازات بحق الأماكن الدينية المقدسة، والحفاظ على الوضع التاريخيّ والقانوني في مدينة القدس، ووقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، والاعتداءات في الضفة الغربية إذا ما أرادت منع انفجار المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وأشار إلى أن هذه الاستفزازات تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها حكومة الاحتلال المتطرفة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مشددا على أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتم دون حل عادل لقضيتنا وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
والخارجية
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن اقتحامات المستوطين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تأتي في إطار الاستهداف المتواصل للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وتمهيداً لفرض السيطرة الكاملة عليها وتهويدها، بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات اليونسكو.
وطالبت الوزارة في بيان لها يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا عامة والقدس ومقدساتها خاصة، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وأشارت إلى أنها تتابع تلك الاقتحامات الاستفزازية مع أركان المجتمع الدولي سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد، وتحذر من تداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها
بن غفير
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير وما يدعى بوزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن بن غفير وفاسرلوف اقتحما المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا بالساحة الشرقية، وبرفقته عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.
وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال منع المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنًا مع اقتحامهما.
يذكر، أن هذا الاقتحام هو السادس لبن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022
واقتحم مئات المستوطنين منذ صباحا، باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك إن نحو 1800 مستعمر اقتحموا باحات المسجد الأقصى.
وأفادت، بأن المستوطنين قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف المستعمرين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية.
وأضافت الأوقاف، أن قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين.
وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل مستوطنين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بـ"خراب الهيكل".
واقتحم 411 مستوطن المسجد الأقصى، يوم أمس، وسط حراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما اقتحمه 370 مستعمرا الأحد.
الإر_هابي #بن_غفير يدنس #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/oVeLeCLYWn
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) August 13, 2024