حسن النويهي
أمد/ صحوة ضمير في العالم نتلمسها في بعض المواقف والحراكات والتصريحات والمظاهرات والوقفات التضامنيه مع غزه
تتفاوت ما بين ادانه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب في غزه او بعض المواقف الانسانيه ودعوات إلى هدن او خلط الغث بالسمين وادانة الطرفين المعتدي والمعتدى عليه ..
وقد ترتقي هذه الصحوه إلى تأييد الحق الفلسطيني في إقامة دولته ..
هذه الدوله التي لا يجرؤ كثيرون على تعريفها واين وكيف هي مجرد قول دوله والباقي عند نتنياهو ..
صحوة ضمير تم ايقاظه بأصوات القنابل وازيز الطائرات وقوة التفجيرات والمتفجرات والقذائف الذكيه وغير الذكيه التي غالبا ما ترسلها هذه الدول التي نشهد فيها الصحوه الي إسرائيل…
صحوه مسرحيه تشبه الدموع التي تتساقط على اثر مشهد عاطفي او جمله في قصيده او صرخة ضمير وبعدها يعود المشاهد إلى الضحك واحتضان صديقته المجاوره وتبادل القبل معها ..
صحوه بلا فعل لم نشهد لها اسنان ولا انياب فلا قطع ولا مقاطعه وإنما مجرد عبارات خجوله . .لم نسمع بعد بمقاطعه إسرائيل او قطع العلاقات معها او منع التبادل او التصدير او طردها من منظمات دوليه مثلا
صحوه كاذبه لشرب الماء او الذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجه والعوده إلى النوم ..
لذلك ما زالت إسرائيل تهزأ وتستهزيء بكل ما يقال ويخرج مسؤوليها ويشتمون على الملا شعوب ودول ورؤساء واعلام وكل من يخالفهم الرأي
ما زالت إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القرارات وكل الدعوات وكل المناشدات وتقول طز فيكو ..
وتستند إلى حائط قوي من الدعم والاسناد حائط أمريكي اوروبي متصهين يميني عنصري ..
حائط من الجوار العربي والسلطه الفلسطينيه التي ما زالت تتعامل مه إسرائيل على أنها جار تختلف معه على رش الماء في الشارع ..
عرب ما زالوا يحافظون على العلاقات الدبلوماسية والاتفاقات الموقعه مع الكيان الصهيوني بماء العين ويحمونها بالروح والدم
فكيف للعالم ان يتصرف بقوه اكبر وهو يرى الاقربين ومن يدعون انهم عربا يمدون الكيان الصهيوني بالماء والحليب والوجبات الطازجه والبندوره والخضار ويسهلون مرور القوافل عبر الممر البري بعد ام أغلق الحوثيون البحر الأحمر..
صحوه ضمير في بعض العالم لأسباب انسانيه او لا نعرفها وانعدام الضمير عند الحاكم العربي المخادع الذي يقول شيئا في النهار ويندس في فراش نتنياهو ليلا …
كل هل حفله من المناشدات والاستنكار والشجب لا تساوي في قوتها وفعلها تفجير فتحة نفق …
ان الفعل المقاوم هو ما سيغير الرأي العام والمواقف ويحولها إلى فعل اما المواقف الباهته المتخاذله فلها فعل معاكس يفقد القضيه زخمها وقوتها بحجة ان الصراع قد انتهي والتطبيع شغال على قدم وساق ولا مشكله…
ما نخشاه ان يتحول شهر رمضان القادم الي بكائيه على الشعب الفلسطيني وتقديم فضلات الطعام لأهل غزه والتصدق عليهم بما تجود به الانفس وهذا آخر ما يريده اهل غزه ..
اهل غزه لا يريدون بكاء ولا صدقات ولا دعوات ولا ادعيه اهل غزه يريدون حقهم في الحياه وحقهم عند الاحتلال وحقهم في العيش ونيل الحريه
الاقصي لا يريد تخفيض سن المصلين الذين سيسمح بن غفير لهم للصلاه الأقصى يريد حريته وتحريره من الاحتلال كما هي القدس وسائر فلسطين ..
لا نريد موائد رحمن ولا وجبات طعام ولا كل هذا الهراء نريد تحرير وطننا وإقامة دولتنا المستقله والعيش كباقي شعوب الارض ..
لا نريد صحوة ضمائركم نريد سيوفكم للجم هذا المجرم الجبان النازي الفاشي الذي اشبعنا والعالم يتفرج قتلا وتدميرا وحرقا وأباده.
لا نريد دموعكم ولا شفقتكم نحن شعب الجبارين صامدون نقاوم المحتل ونريد دعمكم الصادق ومواقفكم المشرفه …