أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الثامن والستين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها السابق يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الجمعة، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,875، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106,454 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر، أسفرت عن استشهاد 40 مواطنا، وإصابة 98 آخرين.
مجازر متواصلة..
استشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون، عصر يوم الجمعة، عقب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة مواطنين غرب مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن 4 شهداء ارتقوا بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب المجمع الإيطالي في حي النصر غرب مدينة غزة.
وأضافت أن عددا من المواطنين أصيبوا في القصف وجرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة.
وقالت مصادرمحلية إن من بين الشهداء مواطن مقعد، تعرض لإصابة سابقة وبتر في قدمه، وكان خارجا لطلب الدفء تحت أشعة الشمس.
استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، يوم الجمعة، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استهدفت عددا من المواطنين شمال المخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين، فيما استشهد مواطنان في قصف للاحتلال جنوب مدينة غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرة مساء الخميس في مخيم النصيرات، أسفرت عن استشهاد 33 مواطنا وإصابة العشرات.
لازاريني: هدف إسرائيل من حظر الأونروا هو تجريد اللاجئين الفلسطينيين من حقهم بالعودة
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الجمعة، إن هدف إسرائيل من إلغاء عمل الوكالة هو تجريد اللاجئين الفلسطينيين من حقهم بالعودة.
وقال لازاريني في مقابلة صحفية، إن السبب الحقيقي وراء إلغاء عمل الوكالة لم يكن مزاعم إسرائيل حول عدد من موظفي الأونروا، بل تجريد اللاجئين الفلسطينيين من حقهم في العودة.
وفي 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أقرت "الكنيست" الإسرائيلية قوانين تحظر عمل الوكالة الأممية في المناطق التابعة لـ"السيادة الإسرائيلية"، و"منع أي نشاط للأونروا في أراضي دولة إسرائيل، وألا تقوم بتشغيل أي مكتب تمثيلي، ولا تقدم أي خدمة، ولا تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أراضي دولة إسرائيل"، بالإضافة إلى إبلاغ إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الأمم المتحدة بانسحابها من اتفاق عام 1967 الذي ينظم علاقتها مع "الأونروا". وستدخل هذه القوانين حيز التنفيذ أواخر شهر كانون الثاني/يناير المقبل.
منسق أممي: الوضع الأمني والإنساني في قطاع غزة يتدهور بشكل متسارع
أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، عن قلقه من "تدهور الوضع الأمني والإنساني في غزة بشكل متسارع"، مشيرا إلى أن "المدنيين يدفعون ثمن استمرار الحرب".
وقال هادي في بيان، اليوم الجمعة، إن الغارات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، من بينهم نساء وأطفال، مضيفا أن ذلك "تذكير إضافي بالتكلفة البشرية التي لا تحتمل للحرب".
كما أعرب هادي عن قلقه "من البيئة غير الآمنة بشكل غير مقبول في غزة التي تستمر في التأثير سلبًا على قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة"، مؤكدا أن "الهجمات التي تقوض العمليات الإنسانية غير مقبولة. إنها تهدد بقاء أولئك الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة".
وأكد التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفا: "نعمل على مدار الساعة لتوفير المساعدات الحيوية للعائلات التي لا تملك أي شيء بعد 14 شهرًا من الحرب".
وشدد على وجوب "احترام مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجمات في جميع الأوقات"، مناشدا بضمان حماية المدنيين وضمان مرور المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عراقيل.
وقال هادي: "تظل الأمم المتحدة ثابتة في التزامها بدعم الجهود من أجل وقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن"، مضيفا: "هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الفظائع، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع، والحفاظ على حياة وكرامة جميع الناس في المنطقة."
"التعاون الإسلامي" تدين استمرار المجازر وجرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الجمعة، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات، والتدمير العشوائي للمباني السكنية والبنية التحتية، معتبرة ذلك امتدادا لإرهاب الدولة المنظم وجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ اكثر من أربعة عشر شهرا ضد الشعب الفلسطيني.
كما رحبت المنظمة في بيان لها، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وقرار دعم ولاية وكالة الأونروا ودورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وجددت المنظمة، مطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإجبار إسرائيل، قوة الاحتلال، على الالتزام بالقانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.