أمد/
كتب حسن عصفور/ برز الموضوع الفلسطيني سريعا على سطح المشهد السوري، بعد إزاحة حكم الأسد، بصفقة تاريخية بين أطراف دولية إقليمية “خالية من الجين العربي”، بعد 54 عاما، منحت الشعب السوري خيارا بعيدا عما أصابه “كربا إنسانيا” فريدا، رغم “شكوك” البعض من أداة تنفيذ فعل الإزاحة، حتى لو لم تحدث أي من مظاهر الخراب العام، والتي كانت متوقعة جدا، لكنها خابت جدا.
الوجود الفلسطيني في سوريا، مركب بين مخيمات، وفصائل لها حضور عسكري متعدد، وقيادات ارتبطت منذ زمن بالبقاء في دمشق، وهي أخر منطقة عربية تحتضن “معسكرات عسكرية” خارج المخيمات.
دون تردد، وبمسؤولية “الغريزة السياسية” لم تقع الفصائل الفلسطينية في مستنقع “الإشادة” بالقادم (عدا صوت واحد سمته الانتهازية)، أو النيل من الراحل رغم ما فعله ضد الثورة وتنظيمها الأساس فتح والزعيم الخالد المؤسس ياسر عرفات، سلوك أكد أن “المصلحة الفلسطينية” هي المنطلق الذي يجب أن يكون ناظما للواقع في ظل الظروف الجديدة.
سرعة الرد، وتحت المظلة الجامعة “سفارة دولة فلسطين”، كان اللقاء الوطني لمختلف المكونات، وبلا “كوابح” لهذا أو ذاك، الذي وضع أسس رؤية أولية للعمل في المرحلة المقبلة من خلال تشكيل “هيئة العمل الوطني”، تمثل مظلة حماية الوجود الفلسطيني، خاصة داخل المخيمات وترتيبات العمل الفصائلي، والذي سيشهد اختلافا كبيرا عما كان ما قبل 8 ديسمبر 2024.
سريعا أمام هيئة العمل، القيام بدراسة مختلف الاحتمالات، بما يشمل إغلاق معسكرات ومكاتب زائدة، وحضور تمثيلي ليس كما كان، والانطلاق من قاعدة أن المخيمات وأهلها هي القضية المركزية التي تتطلب حماية خاصة، بعد التطورات المتسارعة التي فرضتها النكبة الثالثة بعد أكتوبر 2023، وما ترافق معها ارتدادات على الفلسطيني في لبنان ولاحقا سوريا.
لم يعد خافيا الدور التركي في الحدث السوري، وأنها القوة المركزية بالتنسيق مع روسيا وبلاد فارس من كان وراء “إزاحة حكم آل الأسد”، ما يتطلب قيام فلسطين الدولة بالتواصل لترتيب لقاء خاص مع الحكم الجديد، وبحث آلية العمل الفلسطيني، بما لا يمس “السيادة السورية”، مقابل “خصوصية الوجود الفلسطيني”، وعدم الانتظار إلى ان يبدأ البعض بالتحريض من وراء باب “الانتهازية التاريخية” التي تميزهم استغلالا للمشهد الجديد.
المسألة لا تتعلق بفصائل مختلفة، بل بكل الوجود الفلسطيني في سوريا بما فيه سفارة الدولة ومكتب منظمة التحرير، ولاحقا جيش التحرير، وكلما انتبهت الرسمية الفلسطينية بشكل أسرع كلما تم تجنب تعقيدات قد تكون مكلفة سياسيا لاحقا.
الاستفادة من القناة التركية، وكذا الروسية سريعا، قد يقطع الطريق على أن تذهب بعض الأطراف في نفخ سور الحقد السياسي على الوجود الفلسطيني، وتحديدا الفصائل وحضورها العسكري، ومنها من ارتبط بعلاقة خاصة مع الحكم البائد.
دون “نزعة الانتقامية السياسية” التي تحكم غريزة البعض الفلسطيني، الحركة الرسمية ضرورة وطنية، لمحاصرة ما قد يكون ضررا لن يقتصر على “بعض عن بعض”.
ملاحظة: حكي الوزير التركي عن ترتيبات “ليلة سقوط الأسد” بين أطراف ثلاث..كشفت أن “العنصر العربي” غايب فيله..وحصته بس يدفع مصاري ويشتغل “مسهلاتي” للأجنبي..جد مرات الواحد نفسه يفهم شو هاي الجين اللي بيهك حكام.. لا والبعض مبسوط انه طلع أهبل..
تنويه خاص: طيب وبعدين مع قصة اطلاق مواصير اللي مسمينها صواريخ من بعض مناطق في غزة..هو كل ما ينحكى عن صفقة قربت بيطلع واحد يطلق كم حديدة..هاي بتخدم الناس بالكم ام عدو الناس..بدون تبرير وبرم فارغ هيك شغل بيخدم بس زوج سارة..حابين تفهموها منيح مش حابين في ستين نيلة تنيل كل من عملها..
لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص