أمد/
تل أبيب: كشفت تسريبات جديدة من التحقيقات الإسرائيلية في "إخفاق 7 أكتوبر"، أن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي متورط في المسؤولية عن وقوع هجوم حماس المفاجئ، قبل أكثر من عام وشهرين.
وأكدت القناة 12 العبرية، أن هاليفي "يخفي" التحقيق الذي يظهر وقوعه في الخطأ، مشيرة إلى أن وزير الجيش يسرائيل كاتس منح هاليفي مهلة أخيرة لإنجاز التحقيق خلال شهر، والانتهاء منه في نهاية يناير كانون الثاني المقبل.
ورغم أن نتائج التحقيق لم تتبلور بشكل كامل، فقد طلب كاتس وقف التحقيقات من قبل الجيش الإسرائيلي، بحسب القناة، التي قالت إن التحقيقات بذلك "غير مكتملة وبلا قرار".
وعرضت القناة مقتطفات من التحقيق، مشيرة إلى أن رئيس الأركان تلقى تحديثًا استخباراتيًا فجر الهجوم، وطلب محادثة مع القادة، وفي الساعة الرابعة فجراً تحدث بالفعل مع قائد القيادة الجنوبية ورئيس دائرة العمليات.
وأضافت: تلقى هاليفي تحديثا بشأن المعلومات الاستخبارية الموجودة، وفي تلك اللحظة كان لدى هاليفي انطباع بأنهم "بصدد حدث ما".
ورغم ذلك، قالت القناة إنه تم إجراء تقييم آخر للوضع في الساعة 8 صباحًا، أي بعد 4 ساعات، "دون تبرير".
وذكرت، أن هاليفي يقول إنه وفق المعلومات الاستخبارية المقدمة له، لم يكن هناك ما يشير إلى ما حدث بالفعل في ذلك اليوم.
وعن الإخفاقات التي وقعت بالفعل، أكدت القناة أن رئيس الأركان أخطأ عندما لم يأمر بإجراء تقييم كامل للوضع.
وأوضحت: "لو تم تقييم الوضع وقتها لكان يمكن أن يغير ذلك الصورة، ولو تم تقييم الوضع بمشاركة جميع الأطراف، لكان من الممكن العثور في أنظمة المعلومات الاستخبارية على إشارات تكشف عن حدث ما".
وأشارت القناة إلى أنه في الشهر الماضي، ألمح رئيس الأركان إلى أنه سيستقيل من منصبه، في رسالة كتبها إلى القادة، وشدد فيها على أهمية تحقيقات 7 أكتوبر، وأنه مطالب أيضًا باتخاذ قرارات شخصية.
وجاء ذلك على خلفية الأزمة المتصاعدة بين رئيس الأركان ووزير الجيش، الذي رفض ترقيات هاليفي لأسماء متورطة في فشل 7 أكتوبر، وهدد صباح يوم الخميس بأنه لن يوافق على حركة الترقيات إلا بعد الاطلاع على تحقيقات الجيش في الأحداث.