أمد/
غزة: يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ448 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.
وخلفت الحرب العدوانية على قطاع غزة المتواصلة لليوم الواحد والثمانين في العام الثاني، أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها السابق يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,399، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107,940 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر، أسفرت عن استشهاد 38 مواطنا، وإصابة 137 آخرين.
محازرمتواصلة..
استشهد 13 مواطنا على الأقل بينهم نساء وأطفال، وجرح آخرون، يوم الخميس، جرّاء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا شمال مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن المنزل والواقع في شارع مقاط شرق بركة في حي الشيخ رضوان يعود لعائلة هتهت، حيث أدى القصف إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، ومازال 40 تحت الأنقاض.
كما استشهد مواطنان، وأصيب 20 آخرون إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية منزل عائلة اسليم في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية إن 7 مواطنين ما زالوا تحت ركام المنزل المدمر، فيما أكدت مصادر طبية، انتشال جثمان شهيدة على الأقل من المنزل المستهدف.
كما فتحت المسيرات الإسرائيلية نيرانها تجاه منازل المواطنين في حي الزيتون، ونسف جيش الاحتلال مبانٍ سكنية في المناطق الشمالية لقطاع غزة.
استشهد 5 من كوادر مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، يوم الخميس، في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمستشفى.
وقالت مصادر طبية إن قصف الاحتلال المستمر واستهدافه لمستشفى كمال عدوان أدى هذا اليوم لاستشهاد خمسة من كوادر المستشفى، هم طبيب الأطفال أحمد سمور، وأخصائية المختبرات إسراء أبو زايدة، والمسعفان عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي، وأخصائي الصيانة فارس الهودلي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حصاره المشدد لمستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث يتواجد بداخله 91 مريضا، وسط مناشدات بضرورة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمستلزمات الطبية، والطعام.
وتعرض المستشفى للقصف والاستهداف الإسرائيلي المتواصل، وألقت الطائرات المسيرة، قنابل في باحاته، وعلى سطحه، ما يهدد مرة أخرى الإمدادات من الوقود والأوكسجين، في وقت يمُنع إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات أخرى.
وكانت القذائف والرصاص الذي أطلقته دبابات الاحتلال اخترقت وحدة العناية المركزة، وقسم الولادة، وقسم الجراحة المتخصصة، كما أن بعض الرصاصات انفجرت داخل الأقسام، ما خلق حالة من الخوف والذعر بين المرضى.
وكان الاحتلال استهدف أحد المولدات في المستشفى، ما أدى إلى إخراجه تمامًا عن الخدمة بسبب الحريق، كما كانت هناك محاولات لاستهداف خزان الوقود، والقصف المتواصل للمنازل والمباني المحيطة
استشهد 8 مواطنين على الأقل، مساء يوم الخميس، في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
وأفادت مراسلتنا باستشهاد 8 مواطنين، إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا في حي التفاح شرق مدينة غزة.
استشهد رضيع في قطاع غزة، يوم الخميس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الرابع الذي يستشهد من البرد خلال الـ72 ساعة الماضية.
وأشارت مصادر طبية، إلى أن انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات أدى إلى حالات مرضية جديدة بين الأطفال.
استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، أغلبيتهم في حالة الخطر، فيما لا يزال عدد كبير تحت الأنقاض، إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي برج السفير الملاصق لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن أغلبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية والمختصة لا تستطيع الوصول إلى المكان لانتشال جثامين الشهداء والجرحى، بسبب استمرار الاحتلال في استهداف المنطقة.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يستهدف محيط المستشفى، ويطلق القذائف المدفعية تجاهه بشكل كثيف، كما أحرق منازل المواطنين في المنطقة.
كما استشهد شهيد صياد برصاص بحرية الاحتلال، بعد إطلاق النار صوب عدد من الصيادين في بحر النصيرات وسط القطاع.
وتمكنت الطواقم الطبية والدفاع المدني من انتشال جثامين 5 شهداء، وعدد كبير من المصابين من منزل عائلة "علوان"، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي له في منطقة يافا بحي الدرج شمال مدينة غزة.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شرقي بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف صوب المواطنين ومنازلهم، فيما شن الطيران الحربي غارة غرب مدينة غزة.
استُشهد مسعفان، يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى الشهيد كمال عدوان ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال استهدف بالقصف المسعفين عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي، ما أدى إلى استشهادهما.
كما استُشهد مواطن آخر، إثر إلقاء مسيرة للاحتلال قنبلة أمام بوابة مستشفى كمال عدوان.
وفي حي الزيتون شرق مدينة غزة، انتشلت الطواقم الطبية جثامين 4 شهداء من تحت ركام منزل استهدفه الاحتلال مساء أمس.
وفي حي التفاح شرق غزة، استُشهد وأصيب عدد من المواطنين في قصف طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة حمادة بمنطقة شارع يافا.
قال مدير مستشفى المعمداني في غزة فضل النعيم، إن المستشفى يشهد تزايدًا كبيرًا في أعداد الجرحى والمصابين جراء التصعيد في مدينة غزة ومحافظة الشمال، خاصة في جنوب جباليا وشمالها.
وأوضح النعيم في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين"، أن معظم الحالات التي تصل إلى المستشفى تعاني إصابات خطيرة، ما يزيد التحديات في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية الأساسية مثل الشاش والخيوط الجراحية وبعض الأدوية الضرورية.
وأشار إلى أن التبرع بالدم، رغم المناشدات المستمرة، يواجه صعوبات بسبب تفشي فقر الدم وسوء التغذية بين المواطنين، موضحا أن التعامل مع الإصابات الخطيرة يتطلب تدخلات من تخصصات طبية متعددة، مع تزايد عدد الحالات الطارئة.
وأكد النعيم أن المستشفى يعمل بتنسيق مع مستشفيات أخرى، لكن الإمكانيات المتوفرة في شمال القطاع لا تكفي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، مشددا على ضرورة فتح المعابر بشكل عاجل لتحويل الحالات الحرجة إلى خارج قطاع غزة لتلقي العلاج المناسب.
استُشهد ثلاثة رضع في قطاع غزة، صباح يوم الخميس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة خلال 48 ساعة في غزة.
وحسب مصادر طبية، تتراوح أعمار الشهداء الثلاثة من الأطفال حديثي الولادة بين 4-21 يوما، مشيرة إلى أن انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات أدى إلى حالات مرضية جديدة بين الأطفال.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ447 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.
استشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منطقتي الصبرة جنوب مدينة غزة، وجباليا البلد شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال قصف عمارة سكنية تعود لعائلة الدهشان في في محيط ملعب النور بمنطقة الصبرة جنوب غزة، ما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين بينهم أطفال وأصيب آخرون بجروح.
وفي منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة رضوان في شارع غزة القديم، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وأصيب عدد من المواطنين بجروح.
وجددت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق شرق قرية المصدر جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وكانت مصادر طبية أشارت بأن 10% من سكان قطاع غزة شهداء أو جرحى أو مفقودون.
استشهد، فجر يوم الخميس، خمسة صحفيين، في قصف لقوات الاحتلال الاسرائيلي، وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال قصفت عربة بث تلفزيوني أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد خمسة صحفيين كانوا داخلها.
وأفادت مصادر محلية بأنه من بين الصحفيين الشهداء، الصحفي أيمن الحدي الذي وصل للمستشفى برفقة زوجته التي كانت على وشك ولادة طفلهما الأول، إلا أنه استغل ساعات الانتظار للاطمئنان على زملائه الذين كانوا عند باب المستشفى في عربة للبث التلفزيوني.