أمد/
متابعة: أعلن مكتب إعلام الأسرى، يوم الجمعة، أن 602 أسيرا فلسطينيا، من المقرّر أن يُطلَق سراحهم، غدا السبت، ضمن اتفاق تبادل الأسرى، فيما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، استلام إسرائيل رسميًا، لقائمة أسراها الذين سيُطلق سراحهم في اليوم ذاته.
يأتي ذلك بعد وقت وجيز من تأكيد حركة حماس، أنها تلقت من الوسطاء، ادعاءات الاحتلال بشأن جثة قالت إسرائيل إنها لم تكن لرهينة كان يُفترض أن تتسلّمها ضمن جثامين الإسرائيليين القتلى الأربعة، والذين سُلِّموا، أمس الخميس؛ كما أشارت إلى أنها ستفحص الموضوع بجدية وستعلن النتائج.
وأكد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن القسام ستفرج غدا السبت، عن 6 أسرى، وأعلن هوياتهم.
وأوضح أبو عبيدة في بيان مقتضب أن الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم هم:
1. إيليا ميمون إسحق كوهن
2. عمر شيم توف
3. عومر فنكرت
4. تال شوهام
5. أفيرا منغستو
6. هشام السيد
وقال مكتب إعلام الأسرى، إنه "بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة، سيتم الإفراج غدا السبت، وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 50 أسيرا محكوم بالسجن المؤبد، و60 أسيرا من الأحكام العالية".
وأضاف أنه سيُطلق كذلك سراح "47 أسيرا من أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم، و445 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر".
وذكر مكتب نتنياهو أن "إسرائيل تسلّمت قائمة بأسماء الرهائن، المقرّر إطلاق سراحهم، غدا، ضمن الاتفاق"، مشيرا إلى أن عائلاتهم أُبلغت بذلك.
أعلنت حكومة الاحتلال أنه سيتم الإفراج عن ستة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين لدى حركة حماس، يوم السبت المقبل، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق التبادل. وفقا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
وأبلغت السلطات الإسرائيلية عائلات كل من عمر شيم طوف، وإيليا كوهين، وعمر وانكرت، وتال شوهام، وأبراهام منغستو، وهشام السيد بأنهم سيعودون إلى إسرائيل بعد فترة طويلة في الأسر.
ويأتي الإفراج بعد أكثر من عقد من الزمن بالنسبة لأبراهام منغستو وهشام السيد، في حين أمضى باقي المختطفين 505 أيام في الأسر.
وتعرض إيليا كوهين للاختطاف خلال الهجوم على مهرجان نوفا، فيما اختُطف عمر وينكرت بعد وصوله إلى المهرجان بساعة، بينما تم اختطاف تال شوهام من مستوطنة باري مع زوجته وأطفاله، الذين أُفرج عنهم في صفقة سابقة.
*ردود فعل عائلات المختطفين*
عبرت عائلات المختطفين عن مشاعر الفرح والصدمة بعد تلقيهم الإخطارات الرسمية بشأن الإفراج المرتقب. وكتبت زيف عبود، شريكة إيليا كوهين، عبر حسابها على إنستغرام: "إيليا يعود إلى المنزل! لا أصدق ذلك!".
وفي سياق متصل، قالت والدة إيليا كوهين، سيجي، إنها شعرت بصدمة كبيرة عندما علمت بالظروف القاسية التي احتُجز فيها ابنها، حيث كان مقيدًا بالسلاسل طوال فترة أسره.
أما عمر وينكرت، فقد تمكن من إرسال رسالة أخيرة إلى عائلته قبل اختطافه قال فيها: "أنا خائف حتى الموت".
وقد وصفت والدته نيفا اللحظات العصيبة التي عاشتها الأسرة منذ اختطافه، مشيرةً إلى تعرض الملجأ الذي كان يختبئ فيه لقصف مكثف أودى بحياة العديد من الأشخاص.
*تفاصيل عن الرهائن المحررين*
– *أبراهام منغستو*: اجتاز الحدود إلى غزة عام 2014 وظل محتجزًا لأكثر من عقد. وصفه أقاربه بأنه شخص انطوائي تأثر نفسيًا بوفاة شقيقه.
– *هشام السيد*: محتجز منذ عام 2015، وعبرت عائلته عن قلقها بشأن وضعه الصحي، مشددة على ضرورة الإفراج عنه باعتباره غير مرتبط بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
– *تال شوهام*: اختُطف مع عائلته عام 2023، وتم الإفراج عن زوجته وأطفاله في صفقة سابقة، بينما ظل هو قيد الاحتجاز.
وسلّمت الفصائل الفلسطينية، الخميس، إسرائيل جثث أربعة ما قالت إنهم محتجزون إسرائيليون، مقابل الإفراج عن نحو 50 أسيرا فلسطينيا، حيث انتشر عناصر المقاومة الفلسطينية في بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس، خلال تسليم جثث المحتجزين.
وأكدت حركة حماس، تعليقا على تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين، أن تبادل الأسرى هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ذويهم أحياء، وأن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى.
وقالت حماس إنها مستعدة لأن تفرج "دفعة واحدة"، وليس على دفعات متتالية، عن كل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة والتي يفترض أن تبدأ في الثاني من آذار/ مارس.