أمد/
المناضلة / غادة حسين عقيلان أبو عرقوب من مواليد شهر يناير عام 1975م في مدينة دورا، لأسرة وطنية مناضلة، حيث كبرت وترعرعت في أزقتها وشوارعها، حيث كانت تحمل روح المكان وهويته، وهي كانت الخامسة بين إخوتها والرابعة بين أخواتها، وكانت دائماً في وسط الحراك وفي قلب الحدث، حاضرة بكل تفاصيله.
لقد كانت المناضلة / غادة حسين عقيلان أبو عرقوب ابنه لعائلة مناضلة امتداداً لمسيرة والدها المناضل ومربي الأجيال / حسين عقيلان أبو عرقوب (أبو الوليد) رحمه الله والذي قال عنها قبل رحيله (غادة من طينة الرجال، فلسطينية أصيلة وكنعانية قديمة، وناشطة شابة مهما تقدم بها السن)، هذه كلمات والدها المرحوم لم تكن مجرد وصف، بل كانت نبوءة لحياتها التي لم تهدأ يوماً عن العطاء، ونبوءة بأن غادة عقيلان سترحل شابة.
التحقت غادة بمدرسة بنات أم القرى الأساسية ثم واصلت تعليمها في مدرسة بنات دورا الثانوية، وقد أظهرت غادة شغفاً استثنائياً بالتعلم والمعرفة، وشهد لها الجميع بالطموح والتفوق، حيث أن هذا الطموح كان طريقاً نحو تحقيق رسالتها في الحياة.
التحقت غادة أبو عرقوب بجامعة بيرزيت حيث درست الأدب الإنجليزي، ثم أكملت دبلوم الترجمة.
لقد كانت غادة قارئة نهمة للأدب العربي والإنجليزي ومتبحرة في العلوم الاجتماعية، وأتقنت الإنجليزية والفرنسية، وذلك كي تتمكن من إيصال صوت فلسطين إلى العالم.
بعد تخرجها من الجامعة بدأت غادة رحلتها المهنية في وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية خلال عهد الرئيس الش/هيد / ياسر عرفات، حيث لم تكن غادة موظفة فقط تؤدي مهامها، بل كانت قائدة ميدانية تشارك في المخيمات الصيفية في جميع محافظات الضفة الغربية تبني جيلاً واعياً يحمل روح المبادرة والمسؤولية.
بعد سنوات من العمل الميداني انتقلت إلى بلدية دورا، وهناك اطلقت واحدة من أكثر مبادراتها تأثيراً وهي (فكرة مجلس شبابي دورا)، ذلك المجلس الذي تجاوز مفهوم الفكرة وبات مشروعاً تطوعياً يرسخ في نفوس الشباب روح العمل الجماعي والمسؤولية الاجتماعية، وكانت ترى في الشباب طاقة هائلة وكانت تؤمن أن أي تغير حقيقي يبدأ بهم.
لقد حملت المناضلة / غادة الهم الفلسطيني في قلبها خاصة في المناطق المهددة بالمصادرة في الضفة الغربية المحتلة، وكانت تجد أجمل أيامها بين الفلاحين في موسم قطاف الزيتون في الأراضي التي يهددها الاستيطان الإسرائيلي، حيث كانت تقف جنباً إلى جنب مع أصحاب الأرض، تحميهم بجسدها من اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي.
كانت المناضلة / غادة تؤمن أن حماية الأرض تبدأ بلمسة اليد، كما تبدأ بالكلمة والقلم، وكأنها كانت ترى أن كل شجرة زيتون صامدة هي شاهد على نضال الفلسطينيين تماماً كما كانت هي شاهدة على معاناتهم ونضالهم اليومي.
في سنواتها الأخيرة خاضت معركة شرسة مع المرض العضال الذي آلم بها، لكن لم تكن ممن يستسلمون بسهولة، ظلت تعمل وتجتهد وتناضل، وتبني، وتقف بجانب أهلها وناسها، لم تترك يوماً دورها ناشطة وصوتاً للفقراء والمظلومين.
لقد كانت المناضلة / غادة مدرسة بالعطاء ونموذجاً للصبر، ورائدة من رائدات العمل الخيري الاجتماعي.
كان المرض ينهش جسدها، لكنه لم يستطع أن يهزم روحها الصلبة، حتى في لحظاتها الأخيرة، كانت تتمسك بالحياة، لأنها لم تكن تعيش لنفسها فقط، بل لكل من آمن بها وبفكرها ومسيرتها.
يوم الجمعة الموافق 14/2/2025م، أغمضت المناضلة / غادة حسين عقيلان أبو عرقوب (أم أحمد) عينيها للمرة الأخيرة لترحل عن عالم لم يمنحها إلا التحديات، ولكنها منحته كل شيء.
تمت الصلاة على جثمانها الطاهر في مسجد المجاهد بمدينة دورا ومن ثم شيعت إلى مأواه الأخير في المقبرة المجاورة حيث يرقد جسدها.
رحلت غادة وتركت وراءها أحمد طفلها الصغير والوحيد الذي ودعته بعد أن زرعت فيه كل معاني العطاء في ثماني سنوات هي فقط تجربة الأمومة لامرأة هز رحيلها كل من أحبها.
المناضلة / غادة حسين عقيلان أبو عرقوب لم تكن مجرد امرأة مرت في الحياة بل كانت شعلة مضيئة في زمن يحتاج إلى النور، وستبقى قصتها تروى في كل مجلس، وسيبقى صوتها مسموعاً في كل مبادرة تكمل دربها، لأنها لم تكن جسداً يعيش لذاته بل كانت فكرة تعيش في الأخرين.
رحلت المناضلة / غادة أم أحمد ولكن أثرها لم يرحل، لأن الأرواح العظيمة لا تغيب بل تبقى خالدة في ذاكرة الأجيال.
رحم الله المناضلة / غادة حسين عقيلان أبو عرقوب (أم أحمد) وأسكنها فسيح جناته.
ونعت حركة فتح ابنه القيادي الفتحاوي الأصيل / حسين أبو عرقوب الناشطة غادة أبو عرقوب.
يتقدم الفريق جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والأمين العام للمجلس، الوزير عصام القدومي، وكادر المجلس الأعلى، بأصدق مشاعر العزاء والمواساة من ذوي الزميلة المغفور لها بإذن الله تعالى غادة أبو عرقوب.
رحم الله الفقيدة رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته وألهم ذويها جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
الاعلامي/سالم ابو صالح…
احر التعازي والمواساه لابناء المناضل المرحوم حسين ابوعرقوب بوفاة شقيقتهم غاده ام احمدولال ابوعرقوب عامة ولعائلتها والتي ارتقت الى العلى بعد صراع طويل مع المرض وبفقدانها فقد فقدت دورا رائده من رائدات العمل الخيري والاجتماعي لها الرحمة والمغفره وانا لله وانا اليه راجعون واعظم الله اجركم واسكنها الفردوس الاعلى باذن الله.
مجلس شبابي دورا.
ببالغ الحزن والأسى، نودّع اليوم روحاً نقية كانت منارة للعطاء و العمل المجتمعي، فقد رحلت عنا غادة ابو عرقوب رحمها الله، تاركةً وراءها إرثاً من الخير والمحبة في قلوب كل من عرفها.
لقد كانت غادة أبو عرقوب سنداً وداعماً لمجلس شبابي دورا و للروح الشابة ، لم تبخل يوماً بوقتها أو جهدها، بل كانت دائماً تزرع الأمل وتشجّع المبادرات التي تنهض بالمجتمع. آمنت بالشباب وقدرتهم على التغيير، ووقفت إلى جانبهم، مؤمنة بأن الاستثمار فيهم هو بناء لمستقبل أفضل.
رحيلها خسارة فادحة، لكنها ستظل حيّة في ذاكرتنا بأثرها الطيب وبصماتها التي لا تُمحى. سنواصل العمل على دربها، مستلهمين من عزيمتها وإخلاصها، راجين أن يكون وفاؤنا لذكراها استمرارًا لما بدأت.
رحمها الله رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
الاخ/محمد ابو عرقوب….
انتقلت الى رحمة الله تعالي اختي الغاليه غاده حسين عقيلان ابو عرقوب ام احمد التجمع في منزل والدي في احنينه مراسم الجنازه والدفن بعد صلاة ظهر الغد في مسجد ابو جياش والميتم مدة يومين غدا السبت ليومين في صالة برستيج الطابق الارضي وللنساء في منزل والدي في احنينه انا لله وانا اليه راجعون
كتب الأخ رشاد العرب عنها رحمة الله عليها….
عرفت الأستاذة غادة في أنشطة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، كانت هادئة وخلوقة ونشيطة، قليلة الكلام لكنّها صاحبة تأثير، يحبها الجميع ويحترمها، كانت تحب الأطفال، وتقدم مساعدات للكثير من العائلات المحتاجة، وتساعد الكثير من الخريجات في توفير فرص عمل ودمجهن في دورات تدريبية لصقل شخصيتهن، ولا زلت أذكر كلمات والدها المناضل والمعلم حسين عقيلان أبو عرقوب (أبو الوليد) حين قال في جلسة أمام مركز ش/ه/داء دورا الثقافي :”غادة من طينة الرجال، فلسطينية أصيلة وكنعانية قديمة، وناشطة شابة مهما تقدم بها السن”، أصابها المرض فصبرت وكانت مدرسة في الصبر أمام الابتلاء، وها هي اليوم تغادرنا وتغادر دورا لتلحق بوالديها تاركة لنا حزن الجبال ودموع الصادقين وشريط الذكريات لتودع دورا سيدة قدمت لها ما لم تقدمه مؤسسات كبيرة، ليظل اسمها خالدا كوالدها على لسان أهل الجبل وداعا أم أحمد
انا لله وانا اليه راجعون…..
الاخ/هاني محمد ربعي….
تعزية ومواساة
“يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.”
باسمي وباسم عموم ال ربعي نتقدم باحر التعازي والمواساة من جيرانا ال ابو عرقوب عامة ومن ابناء المرحوم حسين ابو عرقوب وفاة طيبة الذكر المرحومه غادة حسين إعقيلان أبو عرقوب أم أحمد و نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته.
واعظم الله اجركم واحسن الله عزاكم وإنا لله وإنا إليه راجعون….
تتقدم نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأحر التعازي ومشاعر المواساة من الزميل محمد حسين أبو عرقوب بوفاة شقيقته غادة حسين أبو عرقوب.
سائلين الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته ويلهم ذويها الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.