واشنطن: ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية يوم الأحد، أن زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، أبلغ المفاوضين المصريين، خلال المحادثات المتصلة بتبادل الأسرى أن الحرب لن تنتهي بسرعة.
وجاءت هذه المعلومة في سياق تقرير مطول أعدته الصحيفة عن يحيى السنوار، الذي درس "النفسية الإسرائيلية، ويراهن بحياته على ما تعلمه عن إسرائيل" في هذه الحرب.
ونقلت، عندما سُجن زعيم حماس يحيى السنوار في إسرائيل قبل أكثر من عقد من الزمان، شرح لمسؤول إسرائيلي نظرية أصبحت الآن محورية في الحرب في غزة.
وقال السنوار، إن ما تعتبره إسرائيل نقطة قوة، أي أن معظم الإسرائيليين يخدمون في الجيش وأن الجنود يتمتعون بمكانة خاصة في المجتمع – هو ضعف يمكن استغلاله، كما قال يوفال بيتون، الذي قضى بعض الوقت مع السنوار كرئيس سابق لسجون إسرائيل، شعبة الاستخبارات.
وذكرت الصحيفة، أن السنوار أوقف الاتصالات الخاصة بتبادل الأسرى مع إسرائيل مرات عدة حتى يضغط على الدولة العبرية، حتى يجبرها على هدنة وظفتها حماس لإعادة تجميع صفوفها وفقا لوسطاء مصريين.
وعندما تم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، جرى ذلك على دفعات على مدار عدة أيام وليس دفعة واحدة، مما خلق أجواء من القلق في المجتمع الإسرائيلي.
وأبلغ السنوار الوسطاء المصريين، أن الحرب لن تنتهي قريبا، كما انتهت جولات المواجهة السابقة في قطاع غزة.
وقال إن القتال قد يستمر إلى أسابيع، مما يشير إلى أنه يريد الضغط على إسرائيل قد استطاعته بشأن ما تبقى من المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة.
وبعد نهاية الهدنة الإنسانية واستئناف القتال، شددت حماس من موقفها وقالت إنها لن تطلق سراح المزيد من المحتجزين لديها إلا بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وذكرت أن هؤلاء عسكريون، بينما تقول إسرائيل إن من بينهم مدنيون، وتتفق إسرائيل مع السنوار بأن القتال لن ينتهي قريبا.
وذكرت تقديرات إسرائيلية نقلتها هيئة البث العامة العبرية "كان"، أن القتال في قطاع غزة سيمتد إلى شهرين إضافيين.
لكن لن يكون هناك وقف لإطلاق النار بعد ذلك، إنما "عمليات تموضع" وستبقى القوات الإسرائيلية داخل القطاع.
ويتعارض هذا الأمر مع مهلة منحها الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإسرائيل لإنهاء الحرب بحلول يناير المقبل، وفق تقارير إعلامية،
لكن مسؤولا في البيت الأبيض نفى تحديد موعد محدد لإسرائيل.