رام الله: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات الحرب التدميرية الشاملة والمتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم الـ67 على التوالي، بما يرافقها من مجازر إبادة جماعية متواصلة بحق المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، وقصف المنازل والابراج والمنشآت السكنية في عموم القطاع فوق رؤوس ساكنيها، واستخدام أسلحة محرمة دولياً بما فيها قنابل تزن طن كما حصل مؤخرا في قصف خانيونس حسب الإعلام العبري، وامعان إسرائيلي رسمي في تعميق وتوسيع النزوح القسري للمدنيين، وكذلك التدمير المتعمد للمنظومة الصحية وسط حرمان المواطنين الفلسطينيين من احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بما يؤدي إلى تحويل القطاع إلى مكان غير قابل للحياة.
في ذات السياق تدين الوزارة بشدة أيضاً جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم المسلحة ضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي باتت تسيطر على مشهد حياة المواطن الفلسطيني، من اقتحامات دموية عنيفة للمدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم، والتي غالبا ما تخلف المزيد من الشهداء والجرحى كما حصل صباح اليوم في مدينة جنين وكذلك في بلدتي دير ابزيع وسلواد برام الله، هذا بالإضافة إلى التصعيد الحاصل في مسلسل الاعتقالات بالجملة وهدم المزيد من منشآت ومنازل المواطنين كما حصل في بلدتي عناتا شرق القدس وبني نعيم جنوب الخليل، وهدم مساكن في الاغوار الشمالية، في ظل استمرار تغول الاحتلال على الأرض الفلسطينية ومصادرتها وسرقتها كما حدث في اخطار بالاستيلاء على منطقة "دير قلعة" الأثرية في بلدة دير بلوط، واستمرار تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وانفلات عصابات المستوطنين على مناطق مختلفة من الضفة الغربية وترهيب المواطنين الامنين في منازلهم واطلاق النار تجاههم كما حصل في قريوت، وكذلك تجريف مساحات واسعة من الأراضي في بلدة قصرة جنوب نابلس بهدف الاستيلاء عليها لتوسيع الاستيطان الجاثم على أراضي المواطنين بالبلدة، في انعكاس واضح لعقلية استعمارية عنصرية تنكر لوجود الشعب الفلسطيني وتحرض على ممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي ضده كما يحصل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
ترى الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية تتعمد تصعيد عدوانها على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بشكل يترافق مع حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة انعكاسا لمحاولاتها شيطنة الشعب الفلسطيني للانقضاض على قضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كما جاءت في قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مستغلة ازدواجية المعايير الدولية والفشل الدولي في لجم العدوان الإسرائيلي والحماية التي توفرها لها عدد من الدول المتنفذة التي تضمن لها الإفلات المستمر من العقاب.
تطالب الوزارة الدول كافة خاصة الإدارة الأمريكية إلى ترجمة مواقفها وأقوالها الخاصة بحل الدولتين إلى خطوات عملية نافذة تجبر دولة الاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية ووقف استفرادها العنيف والدموي بالشعب الفلسطيني.