واشنطن: أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بدأت تفقد الدعم بسبب القصف العشوائي على قطاع غزة والمستمر منذ أكثر من 3 أسابيع.
وقال بايدن في تصريحات نقلتها "رويترز" أن "سلامة الشعب اليهودي على المحك حرفيا".
وقال "يتعين على نتنياهو تغيير الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل طويل الأمد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
واعتبر الرئيس الأميركي أن "هذه أكثر حكومة محافظة في تاريخ إسرائيل" مضيفا أنها "لا تريد حل الدولتين"، وهو المسار الذي دعت إليه واشنطن عقب اندلاع الحرب مع حركة حماس.
جاء ذلك بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في أهدافها المتمثلة في القضاء على حركة حماس، واستعادة المحتجزين لدى الحركة الفلسطينية، لكنه أشار إلى أن الحليفتين تختلفان بشأن المرحلة اللاحقة للحرب في غزة.
استقبال عائلا الأسر
ومن جهة أخرى، دعا بايدن يوم الثلاثاء عائلات الأسرى الأمريكيين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة لاجتماع في البيت الأبيض.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها بايدن مع عائلات المحتجزين وجها لوجه، بعد أن تحدث معهم في الهاتف في بداية الحرب
يأتي إعلان البيت الأبيض بعد يوم من ورود أنباء في الولايات المتحدة عن أن عائلات بعض الأسرى طلبت الحضور إلى حدث إضاءة الشموع الذي أقيم الليلة الماضية في البيت الأبيض تكريما لعيد الحانوكا – وقد تم رفض ذلك.
وفيما يتعلق بقضية الأسرى، قال بايدن إن واشنطن تعمل ليل نهار من أجل إطلاق سراحهم. وذكر أيضًا أنه "لا مكان للكراهية في أمريكا ضد اليهود أو المسلمين أو أي شخص آخر".
"التزامنا راسخ"
وكان الرئيس الأميركي الذي يتعرض لانتقادات بسبب دعمه للهجوم الإسرائيلي قد قال خلال احتفال بالبيت الأبيض بمناسبة عيد حانوكا اليهودي أمس الاثنين إن التزامه تجاه إسرائيل "راسخ".
وتابع "لو لم تكن هناك إسرائيل، لما كان هناك يهودي آمن في العالم"، وألمح إلى علاقته المعقدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إنه في "موقف صعب".
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين إن إسرائيل ليست استثناء من السياسة الأميركية التي تنص على أن أي دولة تتلقى أسلحة أميركية يجب أن تمتثل لقوانين الحروب.