2023-12-16 11:04:04
تل أبيب: تبحث المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الوقت الراهن، مقترحًا يقضي بعقد صفقة مع حماس، بموجبها تُطلق الحركة سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين، مقابل ضمان خروج زعيمها العسكري، يحيى السنوار من قطاع غزة، حسبما أفادت “قناة 12”
وجاء في تقرير القناة، التي لم تذكر الجهة التي قدمت المقترح بالتحديد، أنه “بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية بغزة، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية بشأن مصير الرهائن لدى حماس، بعد دخول الحرب شهرها الثالث، وتقول إن عددهم 129، لافتة إلى أن “الأجواء السائدة حاليًا هي أن كل يوم يمر يعني المزيد من الخطر الذي يهدد حياة الرهائن، ولا سيما عقب مقتل ثلاثة منهم الجمعة، عن طريق الخطأ في حي الشجاعية شمالي القطاع”.
وذكرت القناة، أن “تقدم الجيش وألوية القوات الخاصة الإسرائيلية في خانيونس، يزيد الضغط على السنوار؛ إذ تكتشف تلك القوات مخازن سلاح كبرى طوال الوقت، ويدخل الجنود في مواجهات يومية مع حماس، وأن مقترحًا وصل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يقضي بخروج السنوار من غزة مقابل تحرير كل الرهائن الإسرائيليين”.
وتوقعت القناة نقلًا عن مصادرها، أنه “في حال طرح المقترح بشكل رسمي للنقاش، أمام المستوى السياسي، من المنتظر ألا يُقبل، وأن هناك مخاوف حقيقية بالمؤسسة العسكرية عقب الحديث عن ضغوط أمريكية مكثفة على الحكومة الإسرائيلية بشأن مراحل الحرب التالية، وتركز المخاوف على حقيقة أن توقف الجيش عن شن الحرب بمفهومها الحالي الشامل، والتركيز على المداهمات المحددة فقط، ستعني صعوبات كبيرة في الحديث عن إنجازات عسكرية”.
في تقرير نشره موقع “أكسيوس” الأمريكي يوم السبت، أشارت القناة إلى أن “رئيس الموساد، دافيد برنياع، يعتزم بدء العمل على محاولة للدخول في مفاوضات حول صفقة تبادل جديدة، وفي حال عقد برنياع اجتماعًا مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سيكون هو الأول من نوعه منذ توقف المحادثات في هذا الصدد مطلع الشهر الجاري”.
وأفادت قناة العبرية، بأن “بنيامين نتنياهو رفض سابقًا مقترحًا قدمه برنياع، بالسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة؛ برفقة اللواء بالاحتياط نيتسان ألون، المكلف من الجيش بملف الرهائن والمفقودين، من أجل محاولة الوصول إلى صفقة جديدة لتحريرهم، وأن كلا من نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت رفضا المقترح، على عكس شريكهما في مجلس الحرب، بيني غانتس، الذي أيَّده، إلا أن مبرر الفريق الرافض نصَّ على أنه ينبغي أن تكون الصفقة الجديدة ناجمة عن نجاح الضغط العسكري على حماس”.