2023-12-17 12:37:42
رام الله: قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها “وصل أمد” نسخة منه، أن “حالة من التخبط والتناقض وعدم التوازن عكستها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية، محاولاً إخفاء فشله وازماته السياسية والشخصية”.
وأضافت في بيانها يوم الأحد، فـ “من جهة قدم اعترافات غير مسبوقة وتفاخر بشكل علني بوقوفه خلف تخريب الاتفاقيات الموقعة وافشالها ومنع قيام الدولة الفلسطينية وتجسيدها على الأرض، ومن جهة أخرى أعاد انتاج سياسته الاستعمارية العنصرية عبر كيل الاتهامات والهجوم على السلطة الفلسطينية وقيادتها باعتبارها أحد أبرز مخرجات اوسلو التي عمل نتنياهو على اضعافها وسحب صلاحياتها تأكيدا على رفضه للاتفاقيات، وذلك على الرغم من تقديم السلطة كل ما هو مطلوب لإنجاح مسيرة السلام وجميع أشكال المفاوضات السابقة”.
وأشارت الى أنه “من جديد لا يضيع نتنياهو أية فرصة للتأكيد على أنه عدو لدود للسلام ولحل الدولتين، ويتعمد العبث بأمن واستقرار المنطقة والعالم عبر إشعال المزيد من الحرائق وتغذية ثقافة الكراهية والحقد، ولا يتردد في إدخال ساحة الصراع في دوامة عنف متواصلة لا تتوقف بما يخدم برامجه واطماعه الشخصية، بما في ذلك محاولاته المتواصلة لإطالة أمد حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وتوفير الغطاء للتصعيد الحاصل في عدوانه وميليشيات مستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، عبر مناورات سياسية مفضوحة للمحافظة على الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضرب مشروع تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. يعترف نتنياهو من جديد، أنه يتفاوض مع نفسه في كل ما يخص استمرار الاحتلال وحقوق الشعب الفلسطيني، متوهما بقدرته على رسم مستقبل الصراع من جانب واحد وبقوة الاحتلال وفقاً لمقاساته السياسية ومصالحه الشخصية”.
وترى ان نتنياهو بدأ حملته الانتخابية بشكل مُبكر وكعادته يعتبر سفك دماء الفلسطينيين والتنكر لوجودهم وحقوقهم وقودا لحملته الانتخابية ومصالحه الحزبية الضيقة.
وطالبت الوزارة الإدارة الأمريكية والدول كافة التعامل بمنتهى الجدية مع اعترافات نتنياهو وتحميله المسؤولية المباشرة عن تخريب جميع فرص السلام، واعتباره شخص غير صالح لاية مفاوضات او ترتيبات مستقبلية.