2023-12-19 23:07:20
أمد/ الخرطوم: قال الجيش السوداني، الثلاثاء، إنه فتح تحقيقاً بسبب انسحاب قواته من مواقعها في مدينة ود مدني، الاثنين، وذلك بعدما أعلنت قوات الدعم السريع، سيطرتها على اللواء الأول مشاة التابع في عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، داعية سكان الولاية إلى تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم.
وذكرت القوات المسلحة، في بيان عبر فيسبوك، أن “قوات رئاسة الفرقة الأولى من مدني انسحبت، الاثنين..”، مشيرةً إلى أنه “يجري التحقيق في الأسباب والملابسات، التي أدت إلى انسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق العسكرية، وسيتم رفع نتائج التحقيق فور الانتهاء منها لجهات الاختصاص، ومن ثم تمليك الحقائق للرأي العام”.
في المقابل، أفادت قوات الدعم السريع عبر منصة “X”، بأنها سيطرت على مقر اللواء في مدينة ود مدني، وأصدرت قراراً بتشكيل قوة “لمحاربة الظواهر السلبية في المدينة”، مشيرةً إلى أنها ستعمل مع أهالي ولاية الجزيرة على تأمين فتح الأسواق، والمؤسسات العامة، وتشغيل المستشفيات، والمراكز الصحية، ومحطات المياه والكهرباء.
كما دعت جميع النازحين من الولاية بالعودة إلى ديارهم، مؤكدةً أنها “ستعمل للحفاظ على حمايتهم بما يضمن استقرارهم وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بتسهيل دخول المنظمات العاملة في الحقل الإنساني”.
في البدء تحيي قوات الدعم السريع الشعب السوداني العظيم بكل مكوناته وفي جميع أنحاء الوطن العزيز لاسيما في ولاية الجزيرة المعطاءة التي رفدت السودان بخيرة أبنائها ممن خلدوا تاريخنا في جميع المجالات.
وفي هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا بسبب الحرب التي أشعلها فلول النظام البائد…
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) December 19, 2023
وشهدت أحياء مدينة ود مدني مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع على مدى الخمسة أيام الماضية، إذ أعلنت الأخيرة أنها عززت وجودها في عدد من مناطق ولاية الجزيرة، وسيطرت على مقر الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش في ود مدني.
“الحرب تلاحقنا”
وأجبر القتال في المدينة بعض النازحين الذين قدموا إلى مدينة ود مدني على النزوح مجدداً؛ إلى ولايتي سنار في الجنوب الشرقي والقضارف في الشرق.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين، إن ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف شخص فروا من ولاية الجزيرة السودانية منذ 15 ديسمبر، نتيجة الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش.
وقال مصعب يسري الذي نزح من الخرطوم إلى ود مدني: “بعد أن هربت بعائلتي من القتال في الخرطوم، ظننت أننا نجونا، لكن الحرب تصر على ملاحقتنا، فهربنا مرة أخرى إلى سنار”.
وأضاف لوكالة “أنباء العالم العربي”، أن الآلاف يلجؤون إلى شاحنات البضائع، ويحمل آخرون ما خف وزنه، ويعبرون الطرق مشياً على الأقدام، للتوجه إلى سنار، نظراً لندرة المواصلات وغلاء أسعار التذاكر.