أمد/ طهران: نقلت وسائل إعلام إيرانية يوم السبت، عن قائد في الحرس الثوري قوله، إن البحر المتوسط قد يُغلق، إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب “جرائم” في غزة، دون أن يوضح كيف سيحدث ذلك.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء، عن محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية، قوله “سيتعين عليهم قريباً انتظار إغلاق البحر المتوسط و(مضيق) جبل طارق وممرات مائية أخرى”.
وشن الحوثيون في اليمن، المتحالفين مع إيران، خلال الأسابيع الماضية، سفناً تجارية تبحر في البحر الأحمر، رداً على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما دفع بعض شركات الشحن إلى تغيير مساراتها.
وقال البيت الأبيض يوم الجمعة، إن إيران “متورطة بشكل كبير” في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر.
ولا تطل إيران على البحر المتوسط، وليس واضحاً كيف يمكن للحرس الثوري أن يغلقه، لكن المسؤول العسكري الإيراني، تحدث عن “ولادة قوى مقاومة جديدة وإغلاق ممرات مائية أخرى”.
ونقل الإعلام الإيراني عن نقدي قوله “بالأمس صار الخليج العربي ومضيق هرمز كابوساً بالنسبة لهم، واليوم هم محاصرون… في البحر الأحمر”.
ولا تدعم إيران جماعات على البحر المتوسط سوى “حزب الله” اللبناني، وهو أبعد ما يكون عن مضيق جبل طارق في البحر المتوسط.
والسبت، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، إن طائرة مسيرة أصابت سفينة تجارية “على علاقة بإسرائيل” قبالة ساحل الهند الغربي، ما أدى إلى نشوب حريق، ووقوع أضرار هيكلية في جسم الناقلة.
وأضافت الشركة، أنه تمت السيطرة على الحريق، دون تسجيل خسائر بشرية على ناقلة المنتجات الكيماوية التي ترفع علم ليبيريا.
وقالت الشركة على موقعها، “تم الإبلاغ أيضاً عن بعض الأضرار الهيكلية، كما تسربت بعض المياه على متن السفينة. السفينة تابعة لإسرائيل. وكانت متجهة إلى الهند في ذلك الوقت”.
وأشارت إلى أن البحرية الهندية تستجيب للحادث، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وشن الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن، أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية، وفقاً لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”.
وأعلن البنتاجون، الخميس الماضي، أن أكثر من 20 دولة انضمّت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أعلن، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي للتصدّي للهجمات التي يشنّها الحوثيون على سفن “مرتبطة” بإسرائيل في البحر الأحمر.
وفي أعقاب الإعلان عن التحالف، توعّد الحوثيون بأن عملياتهم لن تتوقف، وحذّروا بأن “أي دولة” ستتحرك ضدهم سيتمّ استهداف سفنها في البحر الأحمر.
وهدد زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، باستهداف “المصالح الأميركية”، في حال هاجمت الولايات المتحدة بلاده، بعد إعلان واشنطن تشكيل التحالف.
ومن بين الدول التي يضمّها التحالف الولايات المتحدة، وبريطانيا، والبحرين، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وسيشيل، وإسبانيا.