أمد/
واشنطن: قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن "الحكم الذي أصدرته محكمة ولاية كولورادو العليا بعدم أهلية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، للترشح للانتخابات، أمر بالغ الأهمية"، وفق ما نقلته عن الصحفي والمحلل الأمريكي جون سوبيل.
وأوضح سوبيل أن "هذه المرة الأولى التي تقرر فيها محكمة عليا في أي ولاية أمريكية أن بند عدم الأهلية، الذي تم تبنيه إبان حقبة الحرب الأهلية في التعديل الدستوري الرابع عشر، ينطبق على كل من منصب الرئاسة وتصرفات الرئيس السابق".
ورفضت المحاكم العليا في ولايتي مينيسوتا وميشيغان شكاوى مماثلة خلال الأسابيع الماضية، وفق الصحيفة.
وقضى حكم محكمة ولاية كولورادو هذا الأسبوع بحرمان ترامب من إدراج اسمه ضمن قائمة المرشحين في الانتخابات التمهيدية للرئاسة لعام 2024 في الولاية، ما سيشكل ضربة قوية وسط جدل سياسي أكثر خطورة، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن سوبيل أن "مبدأ المحكمة العليا يقضي بالبقاء بعيدًا عن السياسة الانتخابية قدر الإمكان، إذ إنها مهمة الناخبين، وليست مهمة المحاكم، أن يقرروا من الشخص المناسب لمنصب الرئيس.. وإذا سُمح بحكم ولاية كولورادو، فستكون تلك الطريقة المؤكدة لهزيمة ترامب".
محكمة بكولورادو: ترامب غير مؤهل لخوض الانتخابات التمهيدية في الولاية
ومازال يدور جدل حول ما إذا كان من الممكن استخدام الجزء الثالث من التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي لمنع ترامب من الترشح للانتخابات، وفق الصحيفة.
ونقلت عن سوبيل قوله بهذا الخصوص: "لا تسمحوا للمتمردين بالعودة للحكومة".
ويشير الجزء الثالث من التعديل بوضوح إلى أنه "إذا أقسم شخص اليمين لدعم الدستور، فلا يمكنه تولي أي منصب في الولايات المتحدة، إذا تمرد أو تم التمرد ضده، أو إذا ساعد أو دعم الأعداء"، مثلما فعل ترامب تمامًا في 6 يناير عام 2021، عندما طلب من مثيري الشغب أن يأتوا إلى واشنطن لأن الوضع سيكون "وحشيًا"، بحسب الصحيفة.
ونقلت "الإندبندنت" عن سوبيل أنه "لم يُستخدم هذا الحكم مطلقًا لاستبعاد أي مرشح رئاسي.. في الواقع، تم استخدامه مرتين فقط منذ الحرب الأهلية"، متسائلًا: "هل الرجال والنساء التسعة في المحكمة العليا سيحرمون حقًا عشرات الملايين من الأمريكيين من التصويت لمرشحهم؟".
ولفتت الصحيفة إلى أن المحكمة تتمتع بأغلبية محافظة، إذ تم تعيين ثلاثة من القضاة من قبل دونالد ترامب نفسه.
وأكد سوبيل أن هزيمة ترامب بقرار من المحكمة العليا ستكون أمرًا خطيرًا، ومزعزعًا تمامًا لاستقرار الديمقراطية الأمريكية، على حد ما نقلته الصحيفة.