أمد/
رام الله: أكد فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن لا مخرج أمام الشعب الفلسطيني إلا بالصمود والثبات والتصدي والمقاومة. وأشار في حوار أجرته معه صحيفة «الميثاق» اليمنية، الناطقة بلسان حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، أن عملية «طوفان الأقصى» شكلت منعطفاً تاريخياً على الصعيد الفلسطيني، كما لعبت دوراً في تظهير حالة العجز والإفلاس السياسي عند منظومة «تحالفات أبراهام».
وأوضح فهد سليمان، أن المبادرة التي أطلقها حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن للفصائل الفلسطينية، لإنهاء الانقسام، وتوحيد الأطر القيادية، جاءت تعبيراً عن إحساس عميق بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية والقومية، نحو القضية الفلسطينية.
وقال فهد سليمان: إن القرار اليمني داعم باستمرار للشعب الفلسطيني، ننظر إلى دوره بفخر واعتزاز.
وأضاف: نشتم من التحالف الأميركي البحري في البحر الأحمر، نوايا عدوانية تستهدف اليمن وقياداته وشعبه.
ووصف نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشية والعنصرية، بأنها ائتلاف إرهابي للمهوسيين وغلاة المستوطنين تشكل إرهاب الدولة المنظم.
وأكد فهد سليمان، أن الولايات المتحدة الأميركية، باتت تقف على عتبة أفول نظام القطب الواحد، أما عن الحالة العربية، فقال فهد سليمان: رهاننا دوماً كان على الشعوب وعلى منظومة الدول العربية، التي ما زالت تعتبر قضية فلسطين قضيتها الأولى.
وأسف فهد سليمان بكون بعض الفضائيات العربية، تحاول أن تساوي بين الضحية والجلاد، في تقاريرها عن الأوضاع في قطاع غزة، بينما يكتسب الإعلام اليمني مصداقية كبرى في دعمه للقضية الفلسطينية.
وعن الأوضاع الفلسطينية الداخلية، قال فهد سليمان: نحن ندعو إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية، بالانتخابات العامة للرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني، بالانتخابات الشاملة الحرة والنزيهة والشفافة، بنظام التمثيل النسبي الكامل، لبناء أوسع إئتلاف وطني جامع في م. ت. ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
واعترف فهد سليمان أننا نجد صعوبة في الدعوة لالتئام حوار وطني شامل، وملزم، يمكننا من إنهاء الانقسام، وتوحيد الأطر القيادية في م. ت. ف، الجامع لكل أطراف الحالة الفلسطينية، وفقاً لاستراتيجية كفاحية، وبرنامج وطني يقطع الطريق على كافة الحلول المشبوهة، كالحديث الممجوج عن «حل الدولتين»، أو الحديث المرفوض جملة وتفصيلاً عما يسمى «اليوم التالي» لغزة، مؤكداً أن المخزون الوطني للحركة الوطنية في الحوارات الشاملة، وتجاربها النضالية، توفر لنا القدرة على إجتراح الحل الوطني لمستقبل غزة، بعيداً عن كل أشكال الاحتلالات المكشوفة أو المستورة، أو الانتدابات أو الوصايات أياً كان مصدرها.