أمد/
رام الله: أكدتى وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الخميس، أنّ الاستجداء الدولي لإسرائيل يفشل أمام اتساع الكارثة الانسانية في قطاع غزة.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل “أمد للإعلام” نسخةً منه، أنّ إسرائيل تتعمد خلق بيئة لتفشي الأوبئة القاتلة لاستكمال إبادتها الجماعية لشعبنا في قطاع غزة.
ونوهت، تتواصل تحذيرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المختصة ومسؤوليها والأونروا ومسؤوليها وعديد المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بشأن عمق وتوسع الكارثة الانسانية التي فرضت على شعبنا في قطاع غزة جراء استمرار جرائم حرب الابادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، واستمرار النزوح القسري المتواصل لأكثر من ٢ مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة، بحيث تشمل تلك الكارثة جميع مناحي حياة المدنيين الفلسطينيين ومستوياتها المختلفة الصحية والطبية والغذائية والبيئية والانسانية، كأوجه متعددة للإبادة الجماعية التي تحول قطاع غزة إلى مكان غير صالح للسكن وتفرض على المواطن الفلسطيني خياراً واحداً هو الموت لأسباب كثيرة أوجدتها حرب الدمار الإسرائيلية، موت بالقصف وبآلة الحرب الإسرائيلية، الموت والإبادة بالمجاعة، موت بسبب انتشار الأوبئة والأمراض لغياب الحد الأدنى من مقومات الصحة العامة والمواد اللازمة لها حيث أن قلة الغذاء وغياب المياه الصالحة للشرب تولد الجفاف، انتشار القمامة والنفايات في الشوارع المكتظة بالمواطنين خاصة في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، انتشار الجثث المتحللة في الشوارع ، المياه العادمة والصرف الصحي في الشوارع أيضا وفي المناطق المكشوفة بعد أن قامت قوات الاحتلال بتدمير كامل لشبكة الصرف الصحي بما يخلفه ذلك من مصادر واسعة النطاق للأوبئة.
وتابعت، على عدم توفر مياه للنظافة والاغتسال بما يؤدي إلى انتشار الأمراض الجلدية وغيرها، الوضع المزري لمراكز الإيواء التي يوجد بها آلاف المواطنين الفلسطينيين في ظل توفر حمام لكل ١٠٠٠ مواطن في أحسن الأحوال، بمن فيهم الأطفال وحديثي الولادة الذين أصبحت أجسامهم بدون مناعة نتيجة غياب التطعيمات اللازمة لهم وعدم توفرها، استهلاك مياه البحر المالحة والأغذية غير الصالحة ذلك كله سبب حقيقي في وجود الأمراض على اختلاف أنواعها والتي تصل إلى التسمم، الأمراض التي تنتقل بالعدوى في ظل الكثافة السكانية الأعلى في العالم، وغيرها من مظاهر الإبادة وتعريض حياة المواطنين للخطر والموت بسبب هذه البيئة غير الانسانية التي أوجدتها سلطات الاحتلال، والتي تسمح للأوبئة بالانتشار والتفشي السريع في ظل إمعان جيش الاحتلال في استهداف جميع مصادر المياه وخزاناتها، وحرمان المواطنين من أبسط احتياجاتهم الانسانية الاساسية من غذاء وماء وكهرباء ووقود وأدوية وعلاجات وتطعيمات.
وحملت، الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الوضع الكارثي وتعتبره وصمة عار في جبين الانسانية خاصة وأن اسرائيل تتعمد خلق مثل هذه البيئة المميتة للإنسان.
وعبرت، عن استغرابها الشديد من استمرار استجداء المجتمع الدولي لإسرائيل وتوجيه المناشدات لها لحماية المدنيين وتحسين ظروف حياتهم، خاصة وأنها دولة الاحتلال والدمار والابادة ولا زالت هي التي تقرر مصير المواطنين من يموت منهم ومن يعيش وكيف يعيش في قطاع غزة.