أمد/ براغ: انطلقت من ميدان بيت لحم، مسيرة تضامنية مع فلسطين وغزة شوارع أسواق أعياد الميلاد التي يشهدها في كل عام مئات الاف السياح (في الوسط التاريخي للعاصمة التشيكية.
قاد المسيرة الناشط المصري يوسف مرسي أبرز مؤسسي تجمع الطلاب والشباب العالمي – براغ لدعم فلسطين، المعروف اختصاراً بـ “شباب براغ من أجل فلسطين”.
وحمل المتظاهرون عشرات الأعلام الفلسطينية واللافتات واغصان الصنوبر مرفقة بصور أطفال شهداء، ورددوا هتافات منددة بـ الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين وجرائم (إسرائيل – دولة الإرهاب والأبرتهايد والاحتلال) وداعمي وممولي الحرب، وعلى رأسهم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولاموا الحكومة التشيكية هاتفين: حكومة التشيك لا يمكنك الإختباء.. انك تدعمين الإبادة!
شاهد /مسيرة دعم لنضال الشعب الفلسطيني في براغ pic.twitter.com/82UHUK4D5M
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) December 28, 2023
وقال يوسف مرسي في كلمة تقديمية للمسيرة خلال “وقفتها الأولى” في ميدان بيت لحم (الأربعاء 27 ديسمبر) إن أخواتنا وإخواننا في الإنسانية وأطفال غزة يتعرضون للقتل والتطهير العرقي، ونحن في ذروة أعياد الميلاد، فدعونا نرفع صوتنا تعبيراً عن إدانتنا لجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة في أرض الرسالات السماوية (فلسطين).
وذكر، بأن كنائس مدينة بيت لحم، حيث مولد يسوع المسيح، ألغت كافة احتفالات أعياد الميلاد.. وتساءل: بعدما قتلت إسرائيل أكثر من 28 ألفاً بينهم 8800 طفل و6330 امرأة في قطاع غزة.. ماذا ينتظر العالم، وكم ألف أخرين سيموتون كي يتحرك أصحاب الضمير الإنساني؟! ليهتف ويردد المتظاهرون خلفة الحرية لفلسطين .. الحرية لفلسطين ,, من النهر إلى البحر ستكون فلسطين حرة..
وقف إطلاق نار.. الأن .
متضامنة تشيكية شابة:
بلسانهم ندينهم
وألقت المتضامنة التشيكية طالبة العلوم الإنسانية آنا في، كلمة باللغة التشيكية جاء فيها: نقف اليوم في هذا الميدان الذي يحمل اسم مدينة بيت لحم/ فلسطين أرض السلام ومهد يسوع المسيح عليه السلام، حداداً على ضحايا حرب الإبادة الجارية.. كما أقف أمامكم لأحكي قصة عالم بات بلا قانون..عالم تسوده شريعة الغاب وسياسات غابرة تُعلي منطق القوة القاهرة تطبيقاً لمقولة “حوافر الخيل وبساطيرالجيوش ترسم حدود الدول، وتتحكم بمصائر الشعوب”..
أنا لا أعرض رأياً او أقدم تحليلاً سياسياً، بل أٍوي بعض قرأتي ومشاهداتي، على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ، وشاشات تلفزيونات الحقيقة، بلا تزوير أو تزييف..
في هذه الحرب ، انكشفت أكاذيبهم وافتضحت دعايتهم القديمة المتجددة، التي ضللت شعوبنا لعقود .. ومعها انهارت صورة بلد الحرية والديمقراطية (الولايات المتحدة) وسقطت فيها قيم الفكر الليبرالي الحر، وشعار “الحرية تنير العالم”
وسقطت الحركة الصهيونية، ولم يعد يليق بوليدتها “إسرائيل”، سوى وصف دولة الإبادة الجماعية والأبرتهايد.
أما بريطانيا الاستعمارية، فلا تستحق سوى أن يُقاضيها أحرار العالم ورجال القانون أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي على “جريمة وعد بلفور. وكل تبعاتها الماثلة أمامنا منذ 75 عاماً للنكبة الفلسطينية..
لقد سقط “بلد النور“ كوصف عن فرنسا ومعه قيمها الدستورية ورموز ألهة الحرية والحكمة والعدالة، وثلاثية الحرية والمساواة والأخوّة إضافة لحكم القانون.
وأعيد على مسامعكم قول الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي، إنه من دون الولايات المتحدة ما كان للاحتلال الإسرائيلي أن يستمر، وأن أي رئيس أمريكي لم يطلب، من إسرائيل، إنهاء احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة!!
كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: أنا صهيوني، ولو لم تكن إسرائيل موجودة لكان علينا خلقها!! دعم الولايات لإسرائيل مصلحة أمريكية وثابت كالصخر، وكل ما نطلبه منها في هذه الحرب، هو الحد من أعداد الضحايا المدنيين قدر الإمكان!! هكذا تُبنى الدول وتخاض الحروب بمنطق الاستعمار الاستيطاني الإحلالي!
ثم جاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ليطالب نتنياهو وحكومة الإجرام والأبرتهايد الإسرائيلية بتقييد وكبح جماح تغطية قناة الجزيرة للحرب، فتنفذ إسرائيل هذا الطلب بقتل 103 من الصحافيين وعائلات بعضهم، وتقييد كافة التغطيات الصحفية الإسرائيلية والغربية بـ 8 ضوابط وقيود وإخضاع كل ما يكتبه الصحافيون للرقيب العسكري الإسرائيلي.!!
كلنا سمع الأمين العام للأمم المتحدة يقول إن عملية 7 أكتوبر لم تأت من فراغ، فقد تعرض الشعب الفلسطيني لـ 56 عاماً من القهر والاحتلال وهم يرون المستوطنات تبتلع أرضهم وأمالهم بحل سياسي..
وتابع: يواجه السلام العالمي خطراً لا سبيل لإنهائه دون وقف إطلاق النار، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، وهي الأفظع في التاريخ الإنساني وتاريخ الحروب خاصة ضد الأطفال والنساء “.