أمد/ غزة- صافيناز اللوح: ناجون من الموت تركوا منازلهم خلفهم، تركوا أحلامهم وأمنياتهم المستقبلية، غادروا بملابسهم البسيطة تحت أزيز الرصاص والصواريخ والقذائف التي دكت كافة مناطق قطاع غزة، علّها تكون بداية لحكاية جديدة من حياتهم المريرة التي سرق ضحكاتها حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
مي الحداد، ممرضة تعمل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، نزحت مع عائلتها التي دمرته مدفعية الاحتلال وقذائفها لمنازلهم في غزة ومحيطها، لتصل مجمع شهداء الأقصى الطبي وسط قطاع غزة، مشياً على الأقدام ولساعات طويلة.
مي التي كانت تعتقبر الأم الثانية لتوأم شقيقها التي استشهدت والدتهم بقصف طائرات الاحتلال ومدفعيته، خلال خروجهم من منزلهم هرباً من القتل والإرهاب الإسرائيلي.
تقول مي في حديثها مع “أمد للإعلام”، استشهدت زوجة شقيقي وابنتها وأصيبت أخرى بجراح، فيما نزحنا نحن وبرفقتي التوأم “أدم ومحمد الحداد” البالغان من العمر 3 أعوام ونصف”.
وأضافت مي: وصلنا إلى مستشفى الأقصى، ولجأت للعمل فيها ممرضة كما كنت في مجمع الشفاء الطبي، وقمت بتبني توأما شقيقي اللذان استشهدت والدتها في قصف مدفعي على منطقة عسقولة في مدينة غزة”.
وتحدثت: “كنت الأم الثانية لآدم ومحمد، ولكن كانت والدتهم موجودة، وكان الحمل أقل بكثير عما هو عليه الآن، وكنت أهتم بهم بعد انتهاء عملي، ولكن اليوم بعد استشهاد والدتهم أصبحت لهم الأم وكل ئ واعتمادهم علي أصبح كلياً حتى أنني أخذهم معي على العمل.
وأكملت مي عبر “أمد”، أنّ الطريق خلال نزوحهم من غزة إلى وسط القطاع، كانت ممتلئة بالموت، والشهداء في كل مكان: “مشينا على جثامين الناس الملقاة في الطرقات”.
في التقرير التالي.. مقابلة “أمد للإعلام” الخاصة مع الممرضة مي وتفاصيل حياتها ع التوأمين..
https://www.youtube.com/watch?v=vbKdXcwkiqA