أمد/
برازيليا: ينهي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عامه الرئاسي الاوّل في البرازيل التي تشهد انقساماً عميقاً، بتحقيق بعض النجاحات التي تُحسب لعهده، أبرزها الحدّ من إزالة الغابات في الأمازون، غير أنّه لا يزال يواجه تحديات ومشاكل كثيرة.
وإثر فوزه بفارق ضئيل على سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو، لم تنطلق ولاية لولا الثالثة لم في أجواء هادئة، بعد توليه الرئاسة سابقا لولايتين بين 2003 و2010.
فبعد أسبوع من تنصيب الرئيس اليساري، شنّ آلاف من أنصار بولسونارو هجوماً على مراكز السلطة في برازيليا في الثامن من كانون الثاني/يناير.
يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة برازيليا أندريه روزا "أمام لولا تحديات أكثر مما عرف خلال ولايتيه السابقتين"، مضيفاً انه "لم ينعم بفترة سماح في الاشهر الأولى وهو يواجه برلماناً معادياً".
إلا أنّ هذا الوضع لم يردع حكومته عن إطلاق برامج اجتماعية مهمة، وسط مؤشرات اقتصادية أفضل من المتوقع.
وأظهر استطلاع نشره معهد "داتافولها" المرجعي في منتصف كانون الأول/ديسمبر أنّ لولا (78 عاماً) يحظى بـ38% من الآراء المؤيدة.
وأتت هذه النسبة أقل مما كانت في كانون الأول/ديسمبر 2003 (42%)، بعد عام من بدء ولايته الأولى، لكنها أفضل من نسبة الآراء المؤيدة لبولسونارو بعد عام من ولايته أي قبل أربع سنوات (30%).
قال لولا خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة للعام 2023 "نصل إلى نهاية العام ونحن في وضع جيّد لا بل استثنائي، مقارنة بما كان عليه وضع البلاد عند وصولنا" إلى السلطة.
غير أن بعض الاقتصاديين يعتبرون أنّ الحكومة قد تعاني لتحقيق التوازن في المالية العامة خلال العام المقبل، خصوصاً وأنّ توقعات النمو للعام 2024 لا تبدو إيجابية.