أمد/
رام الله: أكد مسؤول بـ"حماس" لـ"الشرق" يوم الاثنين، ترحيب الحركة بالمبادرتين المصرية والقطرية الخاصتين بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مشدداً على أنها "قدمت ملاحظاتها الخاصة بما يضمن الوصول إلى وقف تام للحرب على غزة"، وذلك تعليقاً على ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي قال إن إسرائيل ليست مستعدة لقبول "شروط خيالية" تضعها "حماس" لإتمام صفقة جديدة.
وذكرت الصحيفة العبرية، نقلاً عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، أن الردود التي وصلت من الوسيط القطري "لا تشير إلى احتمالية التوصل لاتفاق وشيك" بين الجانبين. واعتبرت أن المطالب التي تطرحها حركة "حماس" لإتمام صفقة جديدة تبدو مبالغاً فيها، وأن إسرائيل غير مستعدة لقبولها.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الأمر أكثر تعقيداً مما كنا نعتقد. حماس عادت إلى المطالبة بوقف الأعمال العسكرية، وهذا لا يمكن قبوله".
من جانبه، قال مسؤول في حركة "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة أبدت مرونة بشأن إجراء تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على مراحل، لكنها طالبت أن تنتهي العملية بوقف تام للحرب.
كما أشار مصدر مصري مطلع لـ"الشرق" إلى الأمر ذاته، مبيناً أن حركتي "حماس" و"الجهاد" وافقتا على النسخة الثانية من المبادرة المصرية، لكنهما قدمتا بعض الملاحظات بما يضمن الوصول إلى وقف تام للحرب على غزة.
الضمانات المطلوبة
وأوضح المصدر أن أبرز الضمانات التي طلبتها "حماس" و"الجهاد"، تتمثل في "إدخال المساعدات دون عراقيل"، وتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه بشكل كامل، وفتح المجال أمام عبور عدد أكبر من المرضى والمصابين للعلاج خارج قطاع غزة.
وقال المصدر المصري إن "حماس لديها استعداد لقبول هدنة مدتها تصل إلى 4 أسابيع"، منبهاً أن "مصر تقدم دعوة لحماس والجهاد لمناقشة التفاصيل الفنية للمبادرة المصرية الثانية".
وكانت حماس تشترط إجراء تبادل الأسرى بالتزامن مع وقف تام للحرب وإطلاق سراح "الكل مقابل الكل" أي جميع الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، مقابل كافة الأسرى الإسرائيليين، وهو ما رفضته إسرائيل بشدة مطالبة بإطلاق سراح أسراها دون قيد أو شرط.
وطرحت مصر، نهاية ديسمبر الماضي، مبادرة تتضمن صفقة إنسانية لمدة 10 أيام، تفرج خلالها "حماس" عن جميع المدنيين المحتجزين لديها من النساء والأطفال والمرضى كبار السن، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لديها.
وتشمل المرحلة الثانية الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى "حماس" مقابل عدد يتفق عليه من الجانبين، من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية، وتسليم كافة الجثامين المحتجزة لدى الجانبين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.
وخلال المرحلة الثالثة والأخيرة، يجري التفاوض لمدة شهر بشأن إفراج "حماس" عن جميع المجندين الإسرائيليين لديها، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد يتفق عليه بين الجانبين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.