أمد/
رام الله: قالت وزارة الخارجية والمغتربين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشرف على مطبخين ويغذيهما بتوجيهاته السامة لتحقيق هدف واحد وهو ضرب اركان الدولة الفلسطينية المستقلة وفرص تجسيدها على الأرض.
وقالت الخارجية في بيان لها يوم الثلاثاء، أن المطبخين سواء ما يسمى بمجلس الحرب أو ائتلافه الحاكم مع سموتريتش وبن غفير يدفع لتعميق حرب الاحتلال المفتوحة على الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، ذلك من خلال 3 محاور أساسية يعتقد نتنياهو أنه بابادتها سيفشل تطبيق مبدأ حل الدولتين بما ينسجم مع مصالح اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم وايدولوجيته الاستعمارية الظلامية،.
وأضافت، “ففي قطاع غزة يرتكب أبشع أشكال الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ويدمر قطاع غزة بحيث يصبح غير قابل للسكن والحياة الإنسانية اولاً، ويمعن لإرضاء المطبخ الثاني في مصادرة وتهويد وضم الضفة الغربية المحتلة واغراقها بالاستيطان، ويستكمل حلقات ضم وتهويد القدس الشرقية وفصلها عن محيطها الفلسطيني واستباحة مقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك ثانياً، والتي كان آخرها اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على المزارعين في مسافر يطا وطوباس ومنعهم من حراثة أراضيهم، تجريف المزيد من الأراضي لشق المزيد من الطرق الاستيطانية، اقدام المستعمرين بحماية قوات الاحتلال على تجريف أراضي في جبل الراس في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، وثالثاً حملات التحريض العنصرية وتنفيذ المزيد من الإجراءات والخطوات العملية لضرب وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني أينما وجد وتحويلها إلى شظايا متناثرة، تارة من خلال العمل على ضرب مصداقيتها في الشارع الفلسطيني عبر تعميق الاجتياحات والاعتقالات والاستيطان والإعدامات الميدانية لإعطاء الانطباع أنها أصبحت غير ذي صلة، وتارة أخرى من خلال تعميق الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وكيل الاتهامات التحريضية المزعومة لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والتشكيك بشرعيتها.
وأشارت الوزارة إلى أن حرب اليمين الإسرائيلي الحاكم مفتوحة وتشمل المستويات كافة لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا وفي مقدمتها تجسيد دولته على الأرض، وبطرق تمثل اوجه ثلاث لعملة الإبادة الجماعية نفسها، بما يعني أن نتنياهو يحاول من أجل البقاء في الحكم إطالة أمد الصراع وتعميقه بديلاً لحله، من خلال دفن الدولة الفلسطينية تحت المستوطنات وركام الدمار الشامل في قطاع غزة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إدراك حقيقة ما يقوم به نتنياهو وائتلافه الحاكم ومخاطره على حل الدولتين وفرص تحقيق السلام في المنطقة والعالم، وفي مقدمتها ادخال ساحة الصراع في دوامة لا تنتهي من العنف والفوضى كبيئة مناسبة لاستمرار حكم اليمين في اسرائيل على حساب أمن واستقرار المنطقة والعالم، كما تطالب الأطراف الدولية كافة اتخاذ ما يلزم من الإجراءات لوقف تنفيذ هذا المخطط الاستعماري العنصري الجنوني، خاصة وأنه يحمل في ثناياه عديد المؤشرات الخطيرة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه.