أمد/
رام الله: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم الأربعاء، أنّ أركان اليمين الإسرائيلي الحاكم يستخفون بالرفض الأمريكي ويواصلون تحريضهم على تهجير الفلسطينيين
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل “أمد للإعلام” نسخةً منه، أنه يتضح يوماً بعد يوم لمن تريد أن تفهم وتدرك من الدول أن نتنياهو وائتلافه اليميني الحاكم يختارون التصعيد وإطالة أمد الحرب لتحقيق مصالحهم ومخططاتهم الاستعمارية الاستراتيجية وإطالة أمد بقائهم في الحكم، عبر تعميق جرائم الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة المتواصلة لليوم 89 على التوالي والتي تخلف اعدام 200 فلسطيني كمعدل متوسط كل 24 ساعة، وفقاً للأمم المتحدة في جريمة تطهير عرقي ممنهجة ومتواصلة، وتعميق حالة النزوح والتهجير لسكان قطاع غزة في أبشع عقاب جماعي فرضته إسرائيل على اكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني يعيشون في قطاع غزة.
وشددت، أن جريمة التهجير القسري تشكل مدخلاً يوفر باستمرار فرصة الحرب المستمرة وبوابة للمزيد من إشعال الحرائق في ساحة الصراع والمنطقة برمتها. في هذا الإطار وبعد مرور 89 يوماً على حرب الإبادة والدمار والنزوح القسري تجمع كافة الأوساط على أن إسرائيل لم تستطع تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب، وبالتالي أقدمت على جريمة اغتيال الشهيد صالح العاروري ورفاقه للتغطية على هذا الفشل، ولاعطاء الانطباع بأنها استعادت جزءاً من ردعها العسكري الاستخباراتي، وأنها لا زالت قادرة على المساس بالقيادات الفلسطينية والوصول إليهم أينما تواجدوا، أي أن جريمة الاغتيال الأخيرة هي تصعيد اسرائيلي خطير أقدمت عليه لتهدئة الشارع الإسرائيلي من جهة، ولاستعادة صورة إسرائيل الخارجية وقدراتها العملياتية للوصول إلى كل مكان من جهة اخرى.
وأوضحت، أنها ذات العقلية الانتقامية من كل من هو فلسطيني التي باتت تسيطر على مفاصل القرار في دولة الاحتلال، خاصة التصعيد الإسرائيلي المتدحرج في الضفة الغربية المحتلة فيها القدس الشرقية واستباحة جميع مناطقها كما هو حاصل صباح هذا اليوم في مدينة طولكرم ومخيماتها وبلداتها ومدينة قلقيلية، وكذلك جريمة الضرب المبرح التي ارتكبتها قوات وشرطة الاحتلال صباح هذا اليوم والموثقة بالفيديو ضد المواطنين في جبل المكبر وتنكيلها البشع بأحد الشبان الفلسطينيين، والتي تفاخر بها صباح هذا اليوم الوزير الفاشي بن غفير، والتي تعكس حالة من فقدان التوازن والانحطاط الأخلاقي في تعاملها مع الفلسطينيين، ذلك تمهيداً لاقدامها على هدم شقتين ومنشأتين تجاريتين في جبل المكبر بالقدس المحتلة، هذا بالإضافة لاقدام غلاة المستوطنين على زراعة أعمدة كهرباء في برية تقوع شرق بيت لحم تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية عشوائية بدعم من جيش الاحتلال واذرعه المختلفة.
وعبرت، عن ارتياحها من موقف الخارجية الأمريكية تجاه الدعوات التحريضية التي يطلقها أركان اليمين الإسرائيلي الحاكم الداعية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وفي ذات الوقت تدين بشدة استمرار حملات التحريض الإسرائيلية الرسمية على تهجير الفلسطينيين المتواصلة كما وردت في أقوال سموتريتش وبن غفير ونتنياهو وعضو الكنيست المتطرف تسفي سكوت الذين يستخفون برفض الخارجية الأمريكية لتصريحاتهم العنصرية لتهجير سكان قطاع غزة، الأمر الذي يستدعي من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية ترجمة الأقوال إلى أفعال وإجراءات عقابية رادعة لوضع حد لمخطط التهجير الإسرائيلي وبذل جهد حقيقي لوقف إطلاق النار فوراً.