أمد/ تل أبيب: قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الجمعة، إن بلاده تخوض أصعب حرب في تاريخها، معتبرًا أن هجوم وزراء في الحكومة على رئيس الأركان هرتسي هاليفي بعد إعلانه تشكيل فريق تحقيق في إخفاقات الحرب في قطاع غزة “هجوم ذي دوافع سياسية”.
وقال غانتس في تصريحات نقلتها قناة “كان العبرية”، “نحن في أصعب حرب في تاريخنا، والتي نخوضها على عدة جبهات، وعلينا أن نعمل ضدهم كقبضة واحدة”.
وأضاف: “من الجيد أن يتحمل رئيس الأركان المسؤولية بعد كارثة 7 أكتوبر، ويشكل فريقا يستخلص العبر العملياتية لاستمرار القتال هذا هو واجبه”.
وأضاف غانتس، “من واجب المستوى السياسي أيضًا طرح الأسئلة (حول أحداث 7 أكتوبر). ما حدث بالأمس كان هجومًا بدوافع سياسية في خضم الحرب”.
وتابع: “شاركتُ في العديد من اجتماعات الكابينت، ولم يحدث مثل هذا السلوك مطلقًا، ولا يجب أن يحدث. كان ينبغي على الكابينت بالأمس أن يناقش العمليات الاستراتيجية التي ستؤثر على استمرار العملية العسكرية وعلى أمننا في المستقبل. لم يحدث ذلك، ورئيس الوزراء هو المسؤول عن ذلك”.
وأضاف غانتس: “على نتنياهو مسؤولية التصحيح والاختيار بين الوحدة والأمن وبين السياسة. إذا كان المهم الآن هو الأمن والوحدة، فيجب أن نجري المناقشة الأساسية لاستمرار القتال وفي أسرع وقت ممكن”.
ومضى بقوله: “لا شك أنه بعد الحرب سيتم إنشاء لجنة تحقيق حكومية، ستتعامل مع كل ما حدث حتى 10/7، على كافة المستويات، لكن مساهمتها الأساسية يجب أن تكون في الجوانب الوطنية وليس العملياتية. هذا ما يطلبه الجمهور الإسرائيلي، قبل كل شيء، هذا ما يحتاجه، وهكذا سيكون”.
ونقلت قناة “كان” عن أحد الوزراء الذين شاركوا في جلسة الكابينت، الليلة الماضية: “كان هناك تحريض عنيف ضد رئيس الأركان في الجلسة”، وقال وزير آخر: “كان هناك نقاش حقير انفجر. لقد هاجموا الجيش. وخرج بعض كبار أعضاء المؤسسة الأمنية في المنتصف”. وقال وزير ثالث: “قيل لنا إنهم سمعوا صراخ الوزراء خارج الاجتماع”.
وقال أحد الحاضرين في الاجتماع إن “رئيس الأركان كأنه أُعدم دون محاكمة. إنه لأمر مخز وعار ما حدث هناك. يمكنك انتقاد الجيش، لكنهم هاجموا رئيس الأركان شخصيا وإلى ما لا نهاية. علينا أن نفكر فيما إذا كان هذا المنتدى (الكابينت) يستحق اتخاذ قرارات على مستوى سياستنا الأمنية. لا أريد أن أفكر في ما سيحدث عندما يسمع الجنود في الميدان بما حدث هناك وكيف هاجموا على رئيس أركانهم”.
ونقلت “كان” عن يوسي كوهين رئيس “الموساد” السابق: “طوال سنوات عملي لا أتذكر مثل هذه الحادثة. ومن الواضح للجميع أن هذا التحقيق برمته يجب أن يتم بطريقة متعمقة. لا يجب أن تكون هناك دراما كبيرة تحيط بإعلان رئيس الأركان عن الأشخاص الذين سيقومون بالتحقيق. لا ينبغي تعريض رئيس الأركان للخطر بسبب المشاجرات والخلافات، وأتوقع أن يتصرف الجميع بشكل مختلف”.