أمد/ غزة: أعلنت العشائر في قطاع غزة، رفضها “مشاريع الاحتلال” حول إدارة قطاع غزة، بعد زج تل أبيب باسمها ضمن خططها، مؤكدة التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة.
جاء ذلك في بيان يوم الجمعة، للتجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
وقال التجمع: “إن القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية تابعت حديث بعض قادة الاحتلال حول تولي العشائر إدارة الحياة المدنية في غزة، وهو كلام مثير للسخرية لن يتعاطى معه إلا من يدور في فلك الاحتلال وأذنابه وهو مرفوض جملة وتفصيلًا”.
وشددت عشائر غزة على أنها “لن تكون إلا صمام أمان للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
وأكدت رفضها “كل مشاريع الاحتلال الصهيوني حول إدارة غزة، لأن إدارة غزة شأن فلسطيني يتم مناقشته على طاولة الكل الوطني”.
ودعت العشائر “جماهير الشعب الفلسطيني الصامد المرابط ووجهاء ومخاتير وأعيان غزة للاستمرار بحماية ظهر المقاومة وتأمين الجبهة الداخلية”.
وأعلنت “دعمها الكامل والمطلق للمقاومة الفلسطينية التي قادت معركة طوفان الأقصى بكل براعة واقتدار وصنعت تحولًا استراتيجيًا على مستوى القضية الفلسطينية؛ بل على مستوى العالم بأسره”.
كما دعا البيان “الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على امتداد الأمة للتحرك الفوري لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية على غزة وإنقاذها من الكوارث الإنسانية”.
وقالت العشائر في ختام بيانها: “نؤكد للذين يراهنون على تهجير شعبنا بأننا لن نغادر هذه الأرض مهما بلغت التضحيات وإن كل ثمن نقدمه لأجل فلسطين هو رخيص في سبيل هذه الأرض المقدسة، وندعو المقاومة لضرب الاحتلال بقوة في كل مكان حتى يرضخ لشروط شعبنا ويخرج من غزة ذليلًا صاغرًا يجر أذيال الهزيمة والخزي والعار”.
ومساء الاثنين الماضي، كشفت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن خطة قالت إن الجيش الإسرائيلي قد أعدها لما بعد الحرب في غزة، تتضمن السماح لعشائر فلسطينية بحكم القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وبحسب القناة، فإن “العشائر المعروفة لدى الشاباك (جهاز الأمن العام) والجيش الإسرائيلي ستتولى إدارة القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية”.
وأوضحت أن الخطة “تتضمن تقسيم قطاع غزة إلى مقاطعات ونواح، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية”.
ووفقا للخطة، ستقوم العشائر بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة.
وتؤكد إسرائيل على لسان عدد من مسؤوليها بينهم نتنياهو، إنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية بحكم القطاع بعد انتهاء الحرب، وهو ما يتعارض مع الموقف الأمريكي الذي يرى ضرورة عودة السلطة للقطاع المحاصر الذي تسيطر عليه حركة “حماس” منذ عام 2007.