أمد/
طهران: أعلنت وزارة الأمن الإيرانية مساء يوم الجمعة أنها اعتقلت عدة أشخاص على صلة بالهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة كرمان وأسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي بيان لها أوضحت وزارة الأمن أنه بعد وقت قصير من الانفجارين الإرهابيين "تم اكتشاف الآثار الأولى لعملاء داعش الإرهابيين، وتم تنفيذ تدابير استخباراتية وتقنية وأمنية واسعة النطاق على مستوى البلاد من أجل تحديد المتعاونين الآخرين وداعمي الإرهابيين بالإضافة إلى المجرمين المحتملين الآخرين".
وأشارت الوزارة إلى أن أحد الإرهابيين اللذين فجرا نفسيهما يحمل الجنسية الطاجيكية، موضحة أنه لم يتم التعرف بشكل نهائي على هوية الإرهابي الثاني.
وبينت وزارة الأمن الإيرانية أنه بعد التحريات والتحقيقات، "تم التعرف على المسكن الذي كان يستخدمه الإرهابيان القتيلان في أطراف مدينة كرمان، وأنه تم التعرف على عنصرين داعمين ومزودين للمقر المذكور واعتقالهما".
وذكرت الوزارة أنه استمرارا للعملية الأمنية، "تم التعرف على 9 أشخاص من شبكة إسناد الفريق الإرهابي وأعوانه واعتقالهم في 6 ولايات من البلاد"، مؤكدة أن "هذه العملية ستستمر حتى القبض على آخر شخص تورط في دعم المجرمين بأي شكل من الأشكال وإلى أي حد".
وتمت الإشارة إلى أن "عدم إصدار بيان حتى هذه اللحظة يعود إلى اكتشاف معدات متفجرة جاهزة في مقر إقامة الإرهابيين، ما قد يشير إلى احتمال وجود وإحالة عملاء آخرين لنقل المواد المتفجرة واستخدامها في أماكن أخرى"، حيث أن من بين المعدات المكتشفة: "2 سترة ناسفة، و2 جهاز تحكم عن بعد، و2 صاعق ناسف، وعدة آلاف من الكريّات الحديدية (تستخدم لصيد الطيور) في السترات الناسفة، والأسلاك المعدة للسترات وكميات من المواد الخام المتفجرة".
والخميس، تبنى تنظيم "داعش" الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة كرمان الإيرانية وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات من المدنيين.
من جهته، توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي منفذي التفجيرين الإرهابيين قرب مرقد الجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل قبل أربعة أعوام بإنزال أشد العقاب.
ودانت عدة دول عربية الهجوم الذي أودى بحياة العشرات في إيران، إثر تفجيرين استهدفا حشودا كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قاسم سليماني.